شهدت الساعات الأخيرة، في الوسط الرياضي بمصر، تجدد أزمة حضور الجماهير؛ بعد المناوشات التي حدثت في مباراة الأهلي ومونانا الجابوني، التي أقيمت على ملعب استاد القاهرة، في ذهاب دور الـ32 من دوري أبطال إفريقيا.
وكان اتحاد الكرة، قد توصل إلى اتفاق مع الجهات الأمنية، يقضي بعودة الجماهير خلال الموسم الجاري، خلال مسابقة كأس مصر، على أن يستمر الوضع إلى الموسم المقبل، في مسابقتي الكأس والدوري.
وشهدت مباراة الأهلي ومونانا الجابوني، التي استضافها استاد القاهرة، ترديد «أولتراس أهلاوي» هتافات ضد الدولة، والتنديد بغياب الحرية، الأمر الذي تسبب في غضب الجهات الأمنية، واتحاد الكرة.
ورغم إعلان، عودة الجماهير للمدرجات اعتبارًا من الموسم الجاري، في مباريات كأس مصر، ثم الموسم المقبل، بالدوري، إلا أنه ظهرت 3 علامات جديدة تفيد بصعوبة تنفيذ مخطط عودة الأنصار للمدرجات.
غضب الأمن
تعد الجهات الأمنية، الآمر والناهي في مسألة حضور الجماهير للمباريات، وبعد محاولات لسنوات عدة من مسؤولي الكرة، بالاتحاد، وافق الأمن على عودة الجماهير بشكل تدريجي للمباريات، حتى العودة بشكل طبيعي خلال الموسم المقبل.
وبعد موافقة الأمن، وقعت الأحداث في مباراة الأهلي ومونانا الجابوني، ما تسبب في إعادة النظر في عودة الجماهير.
وكشفت تقارير صحفية، أن الساعات التي تبعت مباراة الأهلي ومونانا، حدثت خلالها اتصالات واسعة بين الأمن ومسؤولي اتحاد الكرة، والنادي الأهلي، واستقرت خلالها الجهات الأمنية، على تأجيل عودة الجماهير.
وصرح ثروت سويلم، المدير التنفيذي لاتحاد الكرة، تلفزيونيًا، بأن هناك اجتماعا مع قيادات أمنية، خلال الأيام المقبلة، من أجل مناقشة الوضع، وحل الأزمة.
الابتعاد عن استاد القاهرة
ثاني المؤشرات، هو رفض استاد القاهرة استضافة مباريات للنادي الأهلي، خلال الفترة المقبلة؛ بسبب التلفيات التي وقعت بالمدرجات من قبل «أولتراس أهلاوي»، من تكسير الكراسي وكاميرات المراقبة.
وصرح أحد مسؤولي استاد القاهرة، بأن الاستاد سيكون مفتوحا للأهلي بشكل طبيعي، ولكن للمباريات المحلية التي لا يوجد بها جماهير.
ويجدر الإشارة إلى أن مباريات دوري أبطال إفريقيا، تقام بحضور جماهيري، بإجبار من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
رفض الأندية
خلال اجتماع مسؤولي اتحاد الكرة، مع مندوبي الأندية، خلال شهر يناير الماضي، لبحث مسألة عودة الجماهير، رفض بعض الأندية الأمر، وأكدت رغبتها في استمرار المنافسة المحلية دون جماهير.
وبعد أزمة الأهلي، كشف تقرير نشره «اليوم السابع»، أن بعض الأندية تواصلت مع اتحاد الكرة، من أجل التراجع عن عودة الجماهير الموسم المقبل، خوفًا من تكرار أزمة «أولتراس أهلاوي» وإثارة الوضع، ما قد يهدد استكمال مسابقات الدوري في مواسم مقبلة.