شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صحيفة «إسرائيلية»: توتر العلاقات التركية السعودية في مصلحة تل أبيب

علقت صحيفة «إسرائيلية»، على حالة التوتر التي تسود العلاقات التركية السعودية، وكيف يمكن أن تسهم هذه الحالة في «تعميق العلاقات بين الرياض وتل أبيب».

وأوضحت صحيفة «إسرائيل اليوم»، في تقرير نشرته الإثنين، وأعده كل من يوئيل جوجانسكي وغاليا لندنشتراوس، أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وخلال زيارته الأخيرة إلى مصر، هاجم تركيا واعتبرها جزءا من «مثلث الشر» إلى جانب إيران.

ورغم أن السفارة السعودية في أنقرة، أوضحت أن هذا التصريح لم يكن موجها إلى تركيا، فقد كشف هذا الوضع وفق الصحيفة الإسرائيلية عن «التوتر بين البلدين».

وأشارت إلى أن «هذا التوتر يأتي على خلفية الدعم التركي لقطر، وتعاونها مع إيران وروسيا في محاولة للتوصل إلى اتفاق في سوريا، معتبرة أن الاتفاق بالنسبة لأنقرة، مهم لصد القوات الكردية في شمال سوريا، ومنع موجة أخرى من اللاجئين بالإضافة إلى 3.5 مليون لاجئ سوري يتواجدون في تركيا».

ونوهت الصحيفة بأن «السعودية ليست راضية عن الانتقادات القاسية التي وجهتها أنقرة لعبدالفتاح السيسي، وكذلك للدعم التركي للإخوان المسلمين».

 

وفي ظل توقع ولي العهد السعودي، أن الأزمة مع قطر ستطول، فإن «الإحباط السعودي من الإصرار القطري يفسر جزئيا التعبير العدائي ضد تركيا»، وفق الصحيفة الإسرائيلية التي قالت: «بالنسبة لأنقرة، فإنها معنية، في ضوء الأزمة مع الغرب، بالحفاظ على علاقات طبيعية مع إيران وروسيا قدر الإمكان، وتجنب الضلوع في الصراع السعودي الإيراني».

ويبدو أن «التوتر الحالي بين تركيا والسعودية ينهي فترة تعاون فيها البلدان مع بعضهما البعض؛ حيث انضمت تركيا إلى التحالف الإسلامي ضد الإرهاب الذي أسسه ولي العهد عام 2015، كما قام قادة الدول بزيارات رفيعة المستوى إلى بيروت، وتم تأسيس مجلس للتعاون الاستراتيجي بينهما»، بحسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة، إن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن القدس عاصمة لإسرائيل، تسبب في «زيادة التوتر بين أنقرة والرياض؛ حيث تنظر السعودية لسياسة إدارة ترامب بشكل إيجابي تجاه إيران، وليست مهتمة بمواجهتها حول قضية القدس، في الوقت الذي تحاول فيه مساعدة البيت الأبيض على دفع خطة سلام بين إسرائيل والفلسطينيين».

وألمحت الصحيفة، إلى أن «السياسة المنسقة بين الأردن وتركيا بشأن قضية القدس، قد تتسبب بمشكلة قبل موعد نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس».

ومن وجهة نظر الرياض، قالت «إسرائيل اليوم»: «الانقسام السني الداخلي يعزز أهمية الانضمام إلى إسرائيل ضد إيران»، مضيفة أنه «مع ذلك هناك قيود على المدى الذي يمكن أن تتحرك فيه الرياض نحو القدس دون التقدم في العملية مع الفلسطينيين».

ولم تستبعد الصحيفة، أن تثير السياسة الخارجية النشطة والتي يسميها البعض المتسرعة، التي يقودها ولي العهد السعودي، «ردود فعل مضادة في المنطقة، قد تشكل تحديا لإسرائيل، أولا وقبل كل شيء من قبل طهران وأنقرة».

ونبهت بأن «السعودية وإسرائيل تنظران بشكل مشابه للتهديد الإيراني على المدى الطويل، مؤكدة أن نهاية شهر العسل السعودي التركي، هي فاتحة لتعميق العلاقة بين الرياض وتل أبيب».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023