انتقدت هيئة علماء السودان، الدعوات الرائجة في تونس للمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، مؤكدة أنها ناتجة عن سوء فهم النظام الاجتماعي في الإسلام الذي يقوم فيه الرجل بكفالة الأسرة المسلمة.
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية (سونا)، عن محمد عثمان صالح، رئيس هيئة علماء السودان إنّ أكثر من عشر حالات أو مسائل فى الإسلام تأخذ فيها المرأة نصيبا أكبر من الرجل أو مساويا له.
وعلى سبيل المثال، بيّن رئيس الهيئة أن الأخوة لأم، في هذه الحالة تأخذ البنت مثل نصيب أخيها في الميراث موضحا، إذا توفي الرجل وله بنتان وابن، البنتان تأخذان الثلثين من ميراث أبيهما والابن يأخذ الثلث الباقي، مستشهدا بالعديد من الآيات التي تدعم ما ذهب إليه دعاة المجتمع الإسلامي.
ويحتدم جدل المساواة في الميراث في تونس منذ نحو ستة أشهر، وتعتزم عدد من المنظمات النسائية التونسية تسيير مسيرات وسط العاصمة للمطالبة بالمساواة في الميراث بدعم من الرئيس الباجي قائد السبسي الذي طالب بمراجعة قوانين الميراث.
وتعتبر هيئة علماء السودان واحدة من التنظيمات غير الحكومية في السودان، لكنها تواجه اتهامات بالتماهي مع المواقف الحكومية.