شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالفيديو.. «سقطات» أطاحت بإعلاميي النظام بعد سنوات من التطبيل

اعلاميو النظام المصري

شهدت الأوساط الإعلامية الموالية للسيسي، تضييقا وقرارات غلق ومصادرة في الآونة الأخيرة، على الرغم من التزامها بالمسار المرسوم لها من قِبل الأجهزة الأمنية.

ومن أبرز قرارات غلق بعض البرامج التلفزيونية، «واحد من الناس»، «العاشرة مساء»، لفترة ثم عاد مجددًا، و«مانشيت» وغيره من البرامج، ومصادرة أعداد بعض الصحف كالمصري اليوم والصباح وصوت الأمة والمصريون، إضافة إلى منع نشر بعض المقالات كما حدث مع مقال أسامة الغزالي حرب، حين منع نشر مقاله في صحيفة الأهرام أكتوبر 2016 بسبب انتقاده العاصمة الإدارية الجديدة، وتوقيف بعض الإعلاميين كإبراهيم عيسى وليليان داود وريم ماجد وغيرهم ممن كانوا بالأمس إحدى دعائم تثبيت أركان السيسي.

وخلال السنوات الثلاث الماضية؛ تم إيقاف قائمة طويلة تضم عددا كبيرا من الإعلاميين المؤيدين للنظام، ما دفع عمرو أديب إلى القول في برنامجه «كل يوم»: «إن عدد الإعلاميين الذين مُنعوا من الظهور على الشاشة هذه السنة فقط؛ يكفي لتشغيل قناة كاملة»، نرصد أبرزهم خلال التقرير التالي:

خيري رمضان

أثار قرار حبس الإعلامي خيري رمضان، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي؛ باعتباره قريبا من الأجهزة الأمنية المصرية.

وقررت نيابة وسط القاهرة الكلية، حجز الإعلامي خيري رمضان، مقدم برنامج «مصر النهارده» على القناة الأولى بالتلفزيون، لحين ورود تحريات الأمن الوطني، في البلاغ الذي تقدمت به وزارة الداخلية ضده، واتهمته بالإساءة إلى ضباط وهيئة الشرطة في إحدى حلقات البرنامج.

وقامت قوة أمنية بترحيل رمضان، لقسم بولاق أبوالعلا، بعد أن استمعت النيابة إلى أقواله، واتهمته وزارة الداخلية، في بلاغها، ببث أخبار كاذبة خلال برنامجه والإساءة لجهاز الشرطة، وأهالي الضباط، وذلك بعد استضافته زوجة أحد ضباط الشرطة، واشتكت خلال لقائها من معاناتها من الوضع المادي، ما يدفعها للعمل «خادمة».

وتم الإفراج عنه بعد يومين من القبض عليه وعودته للشاشات مرة أخرى.

عبدالرحيم علي

في إبريل 2017، صودرت جريدة «البوابة» مرتين من قبل «الرقيب في المطبعة» بسبب اتهام الصحيفة للشرطة بالتقصير ومطالبتها بمحاسبة وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار؛ على خلفية تفجير كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية.

وللمرة الثالثة امتنعت مؤسّسة «اﻷهرام» الصحفية المملوكة للدولة، في سبتمبر من العام نفسه عن طباعة عدد جريدة «البوابة» بسبب رفض الجريدة لطلب «جهات معينة» بحذف تقرير صحفي يشير إلى تقاعس وزارة الداخلية عن تنفيذ حكم قضائي بحبس وزيرها الأسبق حبيب العادلي.

ووصفت «البوابة»، في بيان لها، عدم طباعة عددها، بأنه «قفز على القانون»، وحذّرت من «التصرّفات غير المسؤولة من جانب بعض الأجهزة الأمنية، لفرض هيمنتها على ملفّات حرّية الرأي والتعبير، واستخدام سلطتها لتصفية حسابات شخصية».

وجيشت الحكومة أبواقها لمهاجمة رئيس تحرير الجريدة وعضو البرلمان، عبدالرحيم علي، مثل جريدة «المسائية» الحكومية التي نشرت تقريرًا مطوّلًا بعنوان «عبدالرحيم علي.. تاريخ حافل من التلوّن» وجريدة «الجمهورية» كتبت موضوعًا مطولًا تحت عنوان «قصّة صعود وسقوط الصعلوك.. الصندوق الأسود لـ عبدالرحيم علي وجريدته».

الهجوم على عبدالرحيم علي

قطع البث

تم منع وائل الإبراشي، في أكتوبر 2014، من الظهور بعدما فجر عددا من قضايا الفساد الخاصة بوزارتي التعليم والصحة، أبرزها تورط عدد من الأطباء في فضيحة ولادة سيدة خارج مستشفى كفر الدوار بالبحيرة.

وتم قطع البث مرة أخرى عام 2016 على الهواء مباشرة أثناء مهاجمة صباحي للسيسي ومطالبته بتوفير حياة كريمة للمواطنين.

وقامت قناة المحور بقطع بث برنامج «90 دقيقة» تقديم الإعلامي محمد شردي؛ بسبب هجومه على الحكومة، وتكرر الأمر كذلك مع الإعلامي عمرو أديب على فضائية «اليوم»؛ بعد التشويش على البرنامج، وقالت القناة: «إن عطلا فنيا كان السبب الرئيسي لقطع البث عن برنامج القاهرة اليوم وليست أسبابا سياسية».

وتم منع معتز الدمرداش هو الآخر من الظهور؛ بعد استضافته زوجة الناشط المحبوس أحمد دومة، وكذلك الإعلامية ليليان داود.

وأمر النائب العام السابق المستشار هشام بركات، بالتحقيق مع «توفيق عكاشة وحياة الدرديري وأحمد موسى ورولا خرسا ومصطفى بكري»، واتهمهم بـ«نشر الأكاذيب عبر برامجهم التلفزيونية، وإهانة الشعب المصري مما يهدد الأمن القومي للبلاد».

إبراهيم عيسى

وانتاب إعلاميي السيسي حالة من التخوف بعد الإطاحة بمقدم البرامج إبراهيم عيسى من قناة القاهرة والناس، خاصة أنه كان مقربًا من السلطة، ووصل الأمر إلى بكاء البعض متوقعين المصير نفسه، حال خروجهم عن الخط المرسوم سلفا.

وعقبت مقدمة البرامج لميس الحديدي، على توقف برنامج زميلها إبراهيم عيسى، على قناة القاهرة والناس: «إبراهيم عيسى إعلامي محترم، وما حدث معه شيء مزعج، ولو متكلمناش هيطيحوا برؤوسنا أو نسكت».

وبكى مقدم البرامج يوسف الحسيني على الهواء، بعد وقف برنامج إبراهيم عيسى، قائلا: «رحل إبراهيم عيسى عن الشاشة… مين اللي جاي، وفاضل كام واحد يعني، ولو رحل الجميع عن الشاشة، هل سينصلح حال الاقتصاد، هل ستعود تيران وصنافير؟، وهل سيتوقف سد النهضة، وهل ستقود مصر العرب وإفريقيا ؟ كل ده هيحصل برحيل إبراهيم عيسى… والله العظيم لا».

وقررت نيابة استئناف القاهرة، مارس الماضي، إخلاء سبيل الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، رئيس تحرير جريدة «المقال»، بكفالة 10 آلاف جنيه في البلاغين المقدمين ضده؛ أحدهما بإهانة مجلس النواب وآخر بالخيانة العظمى وتهديد الأمن القومي.

وحرر مجلس النواب بلاغًا للنائب العام ضد «عيسى» استجابة لمقترح تقدم به النائب مرتضى منصور بشأن ما نشرته جريدة «المقال»، التي يرأس عيسى تحريرها، يوم 28 فبراير الماضي، تحت عنوان «جوائز الأوسكار» ومنح جائزة «أفضل فيلم كارتون» للبرلمان.

كما حرر المحامي سمير صبري بلاغًا آخر يتهم عيسى بالخيانة العظمى؛ بسبب مانشيت لجريدة «المقال» بعنوان «ارتحتم أهي بقت زي سوريا والعراق».

أحمد موسى

أعلن نقيب الإعلاميين حمدي الكنيسي، إيقاف أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسئوليتي»؛ على خلفية بثه تسجيلًا صوتيًا قال إنه يتعلق بتفاصيل هجوم الواحات الذي تعرضت له عناصر شرطية، بينما نفت وزارة الداخلية صحة هذا التسجيل.

واشتهر موسى، المعروف بقربه من أذرع النظام الأمنية، بنشره أخبار كاذبة ومعلومات غير دقيقة، أشهرها عندما نشر فيديو مجتزأ من لعبة فيديو، ونسبه لطلعات جوية للجيش المصري في سيناء، وأخرى لسلاح الجو الروسي في حلب.

محمد الغيطي

أوقفت فضائية «LTC» الخاصة المذيع محمد الغيطي عن العمل؛ إثر توجيهه اتهامات بالفساد لمسؤولين في وزارة الزراعة دون تقديم مستندات في برنامجه (صح النوم).

 

رانيا البدوي

أوقفت شبكة قنوات «ONTV» المذيعة رانيا بدوي عن العمل؛ بعد حلقة واحدة قدمتها مع عمرو أديب في برنامج (كل يوم)؛ إثر هجوم شنته على وزيرة الاستثمار السابقة داليا خورشيد، بوصفها «أسوأ وزيرة استثمار في تاريخ مصر».

عزة الحناوي

أوقف التلفزيون الحكومي المصري، عزة الحناوي، مارس 2016، مقدمة برنامج «أخبار القاهرة»، عن الظهور على شاشته؛ إثر انتقادها تعامل الحكومة مع أزمة غرق محافظة الإسكندرية الساحلية في مياه الأمطار، ما أدى إلى إتلاف بنايات وإصابة العشرات، وسبق إحالة هذه المذيعة إلى التحقيق لانتقادها أداء عبدالفتاح السيسي.

ريم ماجد

أوقفت فضائية «ONTV» الخاصة الإعلامية المعارضة، ريم ماجد، مقدمة برنامج «جمع مؤنّث سالم»، عن العمل، ومنعت ظهورها على شاشتها.

وأرجعت القناة حينها وقف البرنامج إلى قيامها بإعادة النظر في خريطتها البرامجية، ودراسة محتوى البرامج، ومواعيدها لتحقق كل منها أعلى نسبة مشاهدة.

بينما قالت ريم، في بيان آنذاك، إن وقف برنامجها جاء بـ«أوامر سيادية عليا، وسقف الحريات في مصر انخفض تمامًا».

عمرو الليثي

تم إيقاف الإعلامي عمرو الليثي، عقابا له على بث فيديو سائق «التوكتوك» عبر برنامجه «واحد من الناس» على قناة الحياة، والذي حقق انتشارا هائلا بين المصريين؛ بعد أن سبب إحراجا بالغا للنظام، ورأى الأمن أنه يحرض الشعب على التظاهر يوم 11/11 المقبل.

وعلى الرغم من توضيح الليثي أن الفيديو يعبر عن معاناة المواطنين من ارتفاع الأسعار، وأنه تم تصويره عن طريق الصدفة، إلا أن النظام قرر الإطاحة به.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023