انتهى معسكر منتخب مصر، الذي أقيم بداية من يوم 19 من شهر مارس الجاري، بنهاية مباراة «الفراعنة» أمام المنتخب اليوناني، التي أقيمت مساء الثلاثاء الماضي.
وتلقى منتخب مصر، الخسارة بهدف نظيف أمام اليونان، في ثاني مبارياته الودية خلال المعسكر الذي أقيم في سويسرا، في إطار الاستعدادات للمشاركة في نهايات كأس العالم، روسيا 2018.
وخسر منتخب مصر، المباراة الثانية على التوالي، في معسكر سويسرا، بعد الهزيمة التي تلقاها أمام البرتغال، في اللقاء الأول، بهدفين مقابل هدف.
ونسط الضوء في التقرير، على 4 أمور سلبية، تتواصل الظهور في منتخب مصر.
خلاف حراسة المرمى
يستمر عصام الحضري، حارس مرمى منتخب مصر ونادي التعاون السعودي، في إثارة الأزمات داخل معسكرات «الفراعنة» في حالة معرفته بعدم المشاركة في أي من المباريات الدولية.
وسبق وأثار الحضري، أزمة بمعسكر منتخب مصر في الجابون، في المشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية، يناير 2017، بعدما علم بابتعاده عن حسابات الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر.
وقرر الجهاز الفني، الاعتماد على أحمد الشناوي، حارس الزمالك، في المباراة الأولى للمنتخب أمام مالي، إلا أن الحارس تعرض للإصابة ولم يستكمل اللقاء، كما تعرض شريف إكرامي، البديل، للإصابة خلال المران، لتكون الفرصة أمام عصام الحضري، الحارس الأخير، للمشاركة.
وبعد التأكد من عدم قدرة أحمد الشناوي أو شريف إكرامي، على المشاركة لأسباب طبية، أكمل الحضري البطولة، وقدم مستوى غير متوقع، ساعد من خلاله المنتخب للوصول للمباراة النهائية، قبل أن يخسرها أمام الكاميرون.
وبعد نهاية البطولة الإفريقية، نال الحضري رضى الجهاز الفني، بعد المستوى الجيد الذي قدمه، وكذلك اعتذاره عما بدر منه في الإعلام.
وخلال معسكر سويسرا، كشفت أنباء صحفية أن عصام الحضري، أبدى غضبه وأثار أزمة مرة أخرى؛ بعدما علم باعتماد الجهاز الفني على الثنائي، محمد الشناوي ومحمد عواد، في وديتي البرتغال واليونان.
الأهلي والزمالك
انقسام المشجعين بين لاعبي الأهلي والزمالك، فيما يخص مباريات منتخب مصر، من الأمور السلبية التي تظهر دائمًا في مباريات «الفراعنة»، وتزداد حدتها في الوقت الأخير.
وبدأت بوادر الانقسام، بعدما ضم المنتخب 7 لاعبين من النادي الأهلي، مقابل لاعبين فقط من الزمالك، على عكس المرات الأخيرة لتجمع المنتخب، بوجود عدد متقارب بين لاعبي «القطبين».
وكانت مباراة البرتغال الودية، شاهدة على الحضور الأول لمحمد الشناوي، حارس الأهلي، الذي تلقى دعما كبيرا من أنصار «الأحمر» على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما ترى جماهير «الأبيض» أن اللاعب ذا مستوى متواضع، ولا يستحق التمثيل الدولي للمنتخب.
وتكرر الخلاف أيضًا بين جماهير «القطبين»، حول حسام عاشور، صانع ألعاب الأهلي، وطارق حامد، لاعب الزمالك، وكذلك محمود عبدالرازق «شيكابالا» لاعب «الأبيض» المعار في صفوف الرائد السعودي.
بناء الهجمة
إحدى أبرز السلبيات التي تواصل الظهور في منتخب مصر، تحت قيادة هيكتور كوبر، هي الفشل في بناء الهجمات من الخلف، وفقدان الكرة مرات عدة بسهولة في وسط الملعب.
ومن المعروف عن المدير الفني الأرجنتيني، اعتماده على الأسلوب الدفاعي المستمر طوال أوقات المباراة، وأيًا كانت المنافسة، ما يتسبب في قلة عدد اللاعبين في المنطقة من وسط الملعب وحتى الثلث الهجومي، ومن ثم «ندرة» الفرص التي يصل بها اللاعبون لمرمى المنافس.
عندما يمتلك المنتخب المصري، الكرة، لا يجد لاعبين للمساهمة في بناء الهجمة، وتتوقف معظم الهجمات عند منطقة وسط الملعب، ويفقدها اللاعبون بسهولة لصالح المنافس.
الكرات العرضية
تستمر الكرات العرضية في التهديد المستمر لمرمى المنتخب الوطني، في العديد من المباريات، الودية والرسمية؛ فعلى الرغم من التعليمات الدفاعية الكبيرة التي يفرضها الجهاز الفني لمصر، إلا أنها كانت السبب في الخسارة أمام البرتغال واليونان في معسكر سويسرا.
ويقرر كوبر دائمًا الاعتماد على الثنائي، علي جبر وأحمد حجازي؛ نظرًا لطول القامة الذي يتمتعان به، ومكنهما من إبعاد عدد من الكرات العرضية الخطرة، ولكن مرمى المنتخب لم يسلم من عرضيات المنافسين.
واستقبل مرمى منتخب مصر، 3 أهداف خلال معسكر سويسرا، 2 أمام البرتغال، وهدف أمام اليونان، جميعها جاءت من كرات عرضية، ليزداد التأكيد على وجود أزمة دفاعية في هذا الشأن.