جاء خطاب عبد الفتاح السيسي، في أول كلمات له للشعب في ولايته الثانية بعد انتخابات لم تشهد سوى مرشح مؤيد له، محملا بعض الرسائل منها استمرار تصدير الأزمات، والوعود، وغيرها من الرسائل نستعرضها عبر هذا التقرير.
تصدير مشهد الزعامة
واصل السيسي تصدير مشهد «الزعامة» عبر كلمات التأييد والحب الشعبي، فرعم عزوف المصريين عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية، قال السيسي: «فخري واعتزازي بكم مسألة راسخة في يقيني وثقتي في عبقرية الأمة المصرية لا تحتمل الشك أو التأويل».
وطنية مختلفة
ومنح عبدالفتاح السيسى صفة المواطن الشريف والوطني، لمنافسه الصوري السابق في الانتخابات الرئاسية موسى مصطفى موسى، مشيدا بحسه الوطني.
وقال: «بهذه المناسبة العظيمة أتوجه بالشكر والتقدير للمهندس موسى مصطفى موسى، الذي خاض وأعضاء حملته منافسة وطنية شريفة ومتحضرة».
تصدير الأزمات
واصل السيسي سياسة تصدير الأزمات قائلا:«إن كل التحديات والمشكلات التي اقتحمناها، وكل الأزمات التي عبرناها، كان السر في تحقيق الانتصار عليها هو الرهان الصادق على عبقرية الشعب، وثراء خلفيته الحضارية والثقافية، وتاريخه الممتد لامتداد الحضارة، ولم يخب رهاني على المصريين يوما، ولم يخذلني حماسهم وتجردهم».
وعود الوهمية
وكعادته لجأ إلى سياسة الوعود الوهمية بالمستقبل الأفضل للشعب، ففي كلمته التي وجه فيها الشكر للمصريين قائلا في خطابه: «ليس لديّ ما أقوله لكم سوى أن أتوجه إليكم جميعا بالتحية والتقدير والاحترام، على ما بذلتموه وتبذلونه من أجل مصر، ذلك الوطن العزيز، وأعدكم وعــد الصدق المبين بأن أظل على عهدي معكم، مخلصا في عملي غير مدخر لجهــد، من أجل رفعة وطننا العظيم، وساعيا لبناء مؤسساته بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة».
كلمات فارغة المحتوى
في هذا الصدد اعتبر الدكتور عطية عدلان رئيس حزب الإصلاح، إن كلمات السيسي، فارغة المحتوى وليس بها أي مصداقية وموضوعية.
وقال «عدلان» في تصريح لـ«رصد»: «السيسي كعادته يقرأ من ورقة مكتوبة ومعدة سلفا وتبتعد كل البعد عن الحقيقة، فهي موجة لأشخاص لا يسمعون ولا يتكلمون ولا ينظرون لأحد سوى لصوت السيسي نفسه، كذلك الحال كما كان فرعون يحكم مصر، حيث قال لهم “أنا ربكم الأعلى” فلم يجد في أوقات كثيرة سوى أناس أطاعوه وصمتوا على ما يقول».
وأشار «عدلان» إلى أن السيسي بذلك يخاطب فئة المؤيدين فقط، وهم قلة في مصر كما كشفت اللجان الانتخابية من عزوف كبير عن المشاركة.