جاء قرار محافظ الوادي الجديد «اللواء محمد الزملوط» أمس الثلاثاء بمكافأة الموظفين في المصالح الحكومية، بتعديل مواعيد انصرافهم من العمل مبكرًا وقبل انتهائه بساعة لمدة ثلاثة أيام، بعدما حصلت المحافظة على المركز الأول في أعلى المحافظات مشاركة وحضورًا في الانتخابات الرئاسية بنسبة 58%؛ ليثير الجدل، ما رآه مراقبون حالة تمييز عنصري بين المصريين وبعضهم، وتفضيل فئة عن غيرها وفقًا لـ«الولاء للنظام».
وأكّد الزملوط أن مواقيت العمل تغيّرت ليكون موعد انصراف العاملين من جميع المصالح الحكومية من الثانية ظهرًا لمدة ثلاثة أيام، بدءًا من الثلاثاء حتى الخميس؛ على أن يعودوا للمواعيد المقررة حتى الثالثة عصرًا بدءًا من يوم الأحد المقبل.
وأعلن المستشار فرج الحداد، رئيس اللجنة العليا للانتخابات بلجان محافظة الوادي الجديد، أنّ عدد الأصوات التي حصل عليها المرشح عبدالفتاح السيسي 85 ألفًا و866 صوتًا، والمرشح موسى مصطفى موسى 4117 صوتًا، والصحيحة 89 ألفًا و983 صوتًا، والباطلة 9141 صوتًا؛ وبلغت نسبة التصويت بالمحافظة 58.76%.
وقال إنّ عدد المشاركين في الانتخابات الرئاسية بلجان المحافظة بلغ 99 ألفًا و124 ناخبًا من إجمالي 168 ألفًا و698 لهم حق التصويت بالمحافظة.
تمييز بين المواطنيين
في هذا الصدد، يقول الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية، إنّ «اتّخاذ مثل هذه القرارات تأكيدٌ بأنّ الدولة الحالية تفرّق بين المواطنين وبعضهم عن طريق التمييز وفقا للولاء للنظام، بينما من لا يؤيده محسوب من المطاريد أو المغضوب عليهم في هذا البلد ولا يحق له أن يعيش فيها من الأساس».
وأضاف في تصريح لـ«رصد» أنّ «إن مصر تعيش حالة انفسام الآن بين مؤيد ومعارض، وهذه الحالة موجودة في كل دول العالم، بل وضرورية لبناء دولة متقدمة؛ لكنّ الفرق في مصر أنّ المعارض لا حقوق له، بل يُعاقب على اختياراته المخالفة للنظام الحالي؛ حتى لو كانت الاختيارات سلمية».
إجبار وتهديد
وأجبرت وزارات موظفيها على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، ووصل الأمر إلى التهديد بالفصل للممتنعين.