انتقد العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الأخير بشأن نقص الغذاء والاحتياجات في سيناء، زاعمًا أنه «جاء مغايرًا للحقيقة تمامًا ومعتمدا على مصادر غير موثقة في سرده للتفاصيل عن العمليات في سيناء».
وفي تصريح للصحف، حاول المتحدث العسكرى تبرير حصار القوات المسلحة لأهالي سيناء، مدعيًا أنها توفر كل السلع الأساسية وتتعامل مع أي طوارئ قد تستجد، لافتا إلى تنسيق القوات المسلحة مع كل الوزارات المعنية لتوفير الاحتياجات الادارية والطبية للمواطنين بمناطق العمليات.
كما زعم الرفاعي أن القوات المسلحة «تؤمن وصول الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية الطازجة ومنتجات الألبان للأهالي، فضلا عن توزيع الحصص الغذائية عليهم بمناطق العمليات، وفتح العديد من منافذ الخدمة الوطنية لتوفير أي منتجات غذائية آخرى».
تصريحات المتحدث العسكري للقوات المسلحة جاءت ردًا على تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» التي نقلت فيه شهادات مروعة لسكان مناطق شمال سيناء المشمولة بحملة الجيش العسكرية ضد مسلحين من «ولاية سيناء» والتي ترافقت مع حصار فرض على المنطقة منذ 9 فبراير الماضي.
وتؤكد شهادات الأهالي التي نشرتها المنظمة الحقوقية في تقرير اليوم الاثنين، حاجتهم الماسة إلى الغذاء والماء والأدوية، إضافة إلى مقومات الحياة الإنسانية مثل العلاج والتعليم، فضلا عن غياب حرية التنقل. ووثقت المنظمة معلومات وأدلة وشهادات من سكان عدد من المناطق في شمال سيناء بعد إطلاق الحملة العسكرية التي خلّفت نحو 420 ألف شخص في 4 مدن بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إغلاق طرق وعزل المدن بعضها عن بعض، وعزل محافظة شمال سيناء عن باقي محافظات مصر، ما أثر بشدة على تدفق البضائع.
#مصر – أزمة إنسانية تلوح في سيناء، على الحكومة المصرية أن توفر فورا الغذاء الكافي وتسمح لمنظمات الإغاثة بدخول المنطقة. مكافحة الإرهاب لا تتم عبر العقاب الجماعي للسكان. #افتحوا_سيناءhttps://t.co/ChlD1BRj4a
— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) April 23, 2018