شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ماكرون: ابن سلمان احتجز الحريري ولولا تدخلي لقامت حرب

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الفضل يعود له في حل أزمة سياسية في لبنان العام الماضي، معلنا للمرة الأولى أن السعودية احتجزت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لعدة أسابيع.

وذكر ماكرون في مقابلة مع تلفزيون «بي.إف.إم»: «لو لم يتم الأخذ برأي فرنسا حينئذ لكان لبنان يخوض على الأرجح حربا ونحن نتحدث الآن، والفضل للدبلوماسية الفرنسية وللإجراء الذي اتخذناه».

وأوضح الرئيس الفرنسي إن توقفه في الرياض، دون ترتيب مسبق أثناء رحلة جوية، لإقناع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بذلك وما أعقبه من توجيهه دعوة إلى الحريري لزيارة فرنسا، كان السبب في إنهاء الأزمة، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.

وقال ماكرون في تصريحاته التلفزيونية: «أذكرك باحتجاز رئيس وزراء في السعودية لعدة أسابيع»، وذلك في تعليق مثير للجدل وقد يسبب أزمة للرياض والحريري الذي نفى احتجازه رغما عن إرادته.

وواجهت لبنان أزمة عقب إعلان الحريري استقالته أثناء وجوده في السعودية، في نوفمبر 2017، وصرح الحريري في ذلك الوقت إنه يخشى تعرضه للاغتيال وانتقد إيران وجماعة حزب الله حليفتها في لبنان.

اتهم لبنان حينها السعودية رسميا باحتجاز الحريري، على الرغم من نفي الرياض لذلك، حيث قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن الحريري محتجز في السعودية، وإن ذلك يعتبر عملا عدائيا ضد لبنان.

ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تقريرا عن احتجاز الحريري في السعودية وتعرضه لضغوط من أجل تقديم استقالته، مؤكدة أنه تم إعطاء رئيس الوزراء اللبناني خطاباً مكتوباً لإعلان استقالته على التلفزيون السعودي.

وكان ماكرون قد التقى بالحريري والأمير محمد بن سلمات في باريس في أبريل الماضي بعد مؤتمر لحشد الدعم الدولي لبرنامج استثمار يهدف لتعزيز الاقتصاد اللبناني.

وعلى صعيد آخر، نفت الإعلامية والبرلمانية اللبنانية، بولا يعقوبيان، علمها بالوقائع التي ذكرها ماكرون، عن تحفظ السعودية على الحريري.

وقالت يعقوبيان عبر تغريدة لها عبر حسابه «تويتر»: «كل كلمة قلتها بعد اللقاء مع سعد الحريري كانت صادقة وتعبر عن حقيقة ما شاهدت. ‏كان حرا في منزله عندما وصلت بعد أكثر من أسبوع على الاستقالة وكان معه مرافقوه الذين ذكرت أسماءهم»، مضيفة: «أفتخر بكل ما قمت فيه خلال اللقاء وبعده إعلاميا وأخلاقيا وإنسانيا. تابعوني قريبا جدا للتاريخ وللحقيقة».

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023