عادت العلاقات المصرية السودانية للتوتر من جديد عقب إعلان رئيس الوزراء ووزير الإسكان المصري مصطفى مدبولي عن تنفيذ عدد من المشروعات، في اطار تنفيذ الخطة التنموية والخدمية على مستوى الدولة بما فيها مثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليهما.
ليس هذا فقط بل أعقبه تصريحات رئيس الجهاز المركزي للتعمير، اللواء مصطفى العجوز، التي تضمنت بالارقام والميزانيات ما تم استثماره في هذه المنطقة.
قوبلت هذه التصريحات بالغضب على الجانب السوداني حيث صرّح مسؤول دبلوماسي في وزارة الخارجية السودانية- بحسب صحيفة العربي الجديد-، إن ما تم تنفيذه من مشاريع داخل مثلث حلايب وشلاتين «المحتل» يمثل اعتداء صريحاً على أمور متفق عليها بين الرئيس السوداني، عمر البشير، والمصري عبد الفتاح السيسي».
ومن المفترض اجتماعات اللجنة القنصلية المشتركة لبحث قضايا المواطنة بين مصر والسودان ستنطلق، اليوم الأربعاء، في العاصمة المصرية، وذلك لمناقشة ملفات متعلقة بأوضاع المواطنين في مثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه بين البلدين، على أن وكيل وزارة الخارجية السودانية، عبد الغني النعيم، سيقود وفد بلاده خلال الاجتماعات التي ستنعقد بمقر وزارة الخارجية المصرية، فيما سيقود وفد القاهرة مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية خالد رزق.
كما أنه سيتبع هذا الاجتماع الذي سوف يتطرق أيضا إلى أوضاع المواطنين في مثلث حلايب وشلاتين، المتنازع عليه بين البلدين، موضحة أن هناك العديد من الحالات التي يتعرض فيها المواطنون السودانيون إلى التضييق من جانب الأجهزة المصرية المسؤولة في تلك المنطقة.
كما سيتم إعداد مذكرة تمهيدا لعرضها على الاجتماع الرباعي القادم على مستوى وزيري الخارجية ومديري جهاز المخابرات بالبلدين، والذي من المقرر انعقاده بالخرطوم في يوليو القادم.