شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

رصد…حينما يُوَلِّد القمع إبداع

رصد…حينما يُوَلِّد القمع إبداع
  كتب : هاجر حسونه    عندما يزداد القمع يخرج الشباب رافضاً ومحاولاً للبحث عن...

 

كتب : هاجر حسونه 
 
عندما يزداد القمع يخرج الشباب رافضاً ومحاولاً للبحث عن مخرج لعالمٍ جديد…
وحينما يكون القمع إعلامياً، ينتفض الشباب ثائرين على تلك الممارسات والحصار الإعلامي، ليخرجوا لنا مشروعاً إعلامياً مميزاً له بصمة.
 
وحدة الرصد "أول خطوة في طريق الطامحين":
 
كانت "وحدة الرصد الميداني" أولى خطوات مجموعة شبابية على الفيس بوك في محاولة لكسر الحصار الإعلامي الذي فرضه النظام السابق على العملية الانتخابية في عام2010 وذلك تمهيداً للتزوير الفج الذي حدث، كما كان "المواطن الصحفي" وليد أفكار هؤلاء الشباب حيث لم تكن الفكرة معروفة لأي وسيلة إعلامية آنذاك ,  فحرصوا أن يكون الجمهور مصدراً للخبر ومتلقي له في آن واحد.
 
وصدق قائل الكلمات حين قال "إنما تنجح الفكرة إذا قوي الإيمان بها "، فقد حققت وحدة الرصد الميداني نجاحاً باهراً. ففي يوم 28-11-2010 وصل لرصد 15 ألف بريداً إلكترونياً تتضمن تغطية ضخمة للأحداث، جعلت نواب برلمانيون وحقوقيون يستعينوا بتسجيلات رصد وفيديوهاتها ليقدموها للنائب العام ليفضحوا جرائم ذلك النظام.
ثم انتقلت رصد نقلة نوعية؛ فتضاعف عدد العاملين في "وحدة الرصد" واعتمد قرابة الـ30مراسلاً من محافظات مصر المختلفة، تمتعوا بشبكة علاقات قوية مما أثرى جهدهم.
 
كيـان "رصد":
 
رصد الـ  "توجيهية و التصعيديهة  والإخبارية"  تلألأت في الأفق بتواصلها مع  صفحة "كلنا خالد سعيد"  لتصبح رصد مصدراً رئيسياً على الصفحة ليصل عدد المشتركين في صفحة رصد إلى 300 ألف خلال يومين.
 
وبنهاية ديسمبر2010 تنطلق الثورة التونسية لتتواصل رصد مع ثوار تونس  لتغطية الأحداث، فأمدوا رصد بالمعلومات الهامة عن الثورة و تصدي الثوار لقوات الأمن التابعة للنظام التونسي القمعي. 
 
وتنجح الثورة التونسية  بهروب زين العابدين بن علي ويزداد الأمل لتكرار التجربة التونسية في مصر. وأثناء ذلك تستمر الصفحة في نقل الآراء التي أراد النظام أن يكمم أفواهها مع إلتزامها بالمعايير المهنية والموضوعية الإعلامية .
 
وشكلت حادث كنيسة "القديسين" مرحلة مهمة في تاريخ رصد حيث نقلت عدساتها   الحادث، وانفردت رصد بنقل اشتباكات الأمن مع الأقباط وضحايا الأحداث، لتكون أحداث  كنيسة "القديسين" مسماراً آخر في نعش النظام. 
 
يوم ميلاد رصد 
 
ولدت صفحة رصد يوم 24/1/ 2011 من رحم "وحدة الرصد الميداني" ووصل عدد مراسليها في تلك الفترة إلى "60" مراسل متطوع أغلبيتهم من الشباب المقيمين في محافظات الوجه البحري، ليكون مولدها كصفحة ثورية بميلاد مصر الثورية الحديثة. 
 
25يناير2011 تاريخ لا تنساه ذاكرتنا.. انطلاقة الثورة المصرية من ميادين مصر تهتف بـ"عيش – حرية – عدالة اجتماعية" ورصد تجسد الحشود في الشارع والتجمعات والوجود الأمني المكثف. في تلك الأثناء التي تتفاعل فيها رصد مع الأحداث تقتحم خيول وجمال فلول النظام الميدان في يوم "موقعة الجمل" ليتصدى الميدان كالأبطال لذلك الزحف الجملي على الميدان.
 
وتحدث النقلة الثورية فيطالب الثوار بإسقاط النظام ومعهم رصد تنقل الصورة الكاملة فكان أول ما نشر على الشبكة " الآن ترفع شعارات.. يسقط يسقط حسني مبارك بميدان التحرير".
لم يجد النظام بد من قطع الإنترنت ليلة "جمعة الغضب"، نشرت رصد حينها كيفية التغلب على حجب الفيس بوك وتنبأت الشبكة بقطع الإنترنت كخطوة تصعيدية من النظام؛ فنشرت أرقام الخطوط الساخنة لتوصيل الأخبار ونشرها على الشبكة.
 
ولم يكن جنود رصد في مصر فقط بل إن أعضائها في السعودية وقطر استقبلوا الأخبار على هواتفهم المحمولة من مصر ونقلوها للعالم أجمع في وقت انقطاع الإنترنت.
وفي تلك الأثناء تُقتحم السجون المصرية وتشتعل النيران في أغلبها ويخرج المسجونون من السجن، ويتصل بعضهم بـ"رصد" ويبلغوهم بما يحدث في السجون أثناء اقتحامها. 
 
وتنتشر أعمال البلطجة المنظمة والإنفلات الأمني بانسحاب قوات الشرطة، وإعادة إدارة أمن البلاد للقوات المسلحة، وتتكون اللجان الشعبية لحماية المواطنين المروعين. فيتصل المصريون المقيمون في الخارج بذويهم داخل مصر للاطمئنان على أمنهم وسلامتهم، ويُطمئنوا رصد بعدها على أحوال أهاليهم والأوضاع الأمنية في المنطقة التي يعيشون فيها.
 
وفي صبيحة 29 يناير توهجت نبضات ليزر سلاح أحد القناصة على ثياب أحد أعضاء رصد، لينطلق مسرعاً وقد رأى القناصة تعتلي فندق"هيلتون رمسيس"، والمولوتوف يلقى من أعلى العمارات، وقدوم أحد البلطجية مسرعاً وقد حمل سيفه  قاتلاً أحد الثوار، ليذهب صوب المستشفى الميداني ليجد مصاب يتحدث لصديقه على ضرورة إسقاط النظام ورحيل الفاسدين؛ فاذا بمصاب آخر يستشهد بآيات من الإنجيل لتحفيزهم على الصمود، فيرد الأول"جزاكم الله خيراً" وسجلت عيون رصد تلك الأحداث مع انقطاع الكهرباء في المستشفى الميداني فكاد عناق المسلم والمسيحي على فراش الإصابة ينير لهم المستشفى بل والميدان أجمع.
 
وجمع الميدان طاقم قناة الجزيرة ومراسلو رصد ليقسموا سوياً على "فضح النظام " وبعد أن تعرضت معدات الجزيرة للسرقة والتكسير لمرات عديدة عهدوا بمعداتهم لرصد لتصبح الحارس الأمين لها فكانت الثورة أولا وأخيرا قبل "السبق الصحفي".
ويكمل مراسلو رصد أداء رسالتهم في الثورة تحت ضغوط الأهالي والملاحقات من النظام وضعف الإمكانيات.
 
الملاحقات الأمنية 
 
وكعادة أصحاب الأفكار والأقلام الثورية، توالت الملاحقات الأمنية لرصد بداية من   صدور قرارات من أمن الدولة بإعتقال أعضائها وتلفيق التهم إليهم والتهديد  بالتصفية الجسدية لبعضهم.
ولم تقتصر الملاحقات الأمنية على النظام المصري فقط، بل كانت تغطية رصد للثورة السورية عاملا كي يصل لأكثر من مؤسس لـ"رصد" رسائل ومكالمات تهديد بالقتل لو استمرت تغطية الشبكة لأحداث للثورة والثوار.
 
وكذلك لم تسلم صفحة رصد من الاختراق ووقف الخطوط الساخنة التي خصصتها الشبكة لتلقي الأخبار، واقتحام أماكن تواجد الفريق، واختراق أمن الدولة للبريد الإليكتروني الخاص بـ"رصد"، والخط الساخن الخاص بالابلاغ عن الأخبار التي  تتعلق بالثورة والإنتهاكات الأمنية تمت مراقبته وإلغاؤه .
 
رصد..الموقع
 
ولأن طموحنا لا ينتهي وتوالي الأحداث؛ وصل عدد المراسلين إلى 300 مراسل معتمدين موزعين على أنحاء الجمهورية بخلاف المواطنين الصحفيين.
 
 ووصل عدد المشاهدات لشبكة رصد أكثر من 10 مليار مشاهدة منذ بداياتها إلى  الآن ففكر الشباب حينئذ أن تصبح رصد كيان مؤسسي رسمي مسجل .
 
وها هو ينطلق موقع رصد الإخبارى 
 
 
 

.adslot-overlay {position: absolute; font-family: arial, sans-serif; background-color: rgba(0,0,0,0.65); border: 2px solid rgba(0,0,0,0.65); color: white !important; margin: 0; z-index: 2147483647; text-decoration: none; box-sizing: border-box; text-align: left;}.adslot-overlay-iframed {top: 0; left: 0; right: 0; bottom: 0;}.slotname {position: absolute; top: 0; left: 0; right: 0; font-size: 13px; font-weight: bold; padding: 3px 0 3px 6px; vertical-align: middle; background-color: rgba(0,0,0,0.45); text-overflow: ellipsis; white-space: nowrap; overflow: hidden;}.slotname span {text-align: left; text-decoration: none; text-transform: capitalize;}.revenue {position: absolute; bottom: 0; left: 0; right: 0; font-size: 11px; padding: 3px 0 3px 6px; vertial-align: middle; text-align: left; background-color: rgba(0,0,0,0.45); font-weight: bold; text-overflow: ellipsis; overflow: hidden; white-space: nowrap;}.revenue .name {color: #ccc;}.revenue .horizontal .metric {display: inline-block; padding-right: 1.5em;}.revenue .horizontal .name {padding-right: 0.5em;}.revenue .vertical .metric {display: block; line-height: 1.5em; margin-bottom: 0.5em;}.revenue .vertical .name, .revenue .vertical .value {display: block;}.revenue .square .metric, .revenue .button .metric {display: table-row;}.revenue .square .metric {line-height: 1.5em;}.revenue .square .name, .revenue .square .value, .revenue .button .value {display: table-cell;}.revenue .square .name {padding-right: 1.5em;}.revenue .button .name {display: block; margin-right: 0.5em; width: 1em; overflow: hidden; text-overflow: clip;}.revenue .button .name:first-letter {margin-right: 1.5em;}a.adslot-overlay:hover {border: 2px solid rgba(58,106,173,0.9);}a.adslot-overlay:hover .slotname {border-bottom: 1px solid rgba(81,132,210,0.9); background-color: rgba(58,106,173,0.9);}a.adslot-overlay:hover .revenue {border-top: 1px solid rgba(81,132,210,0.9); background-color: rgba(58,106,173,0.9);}div.adslot-overlay:hover {cursor: not-allowed; border: 2px solid rgba(64,64,64,0.9);}div.adslot-overlay:hover .slotname {border-bottom: 1px solid rgba(128,128,128,0.9); background-color: rgba(64,64,64,0.9);}div.adslot-overlay:hover .revenue {border-top: 1px solid rgba(128,128,128,0.9); background-color: rgba(64,64,64,0.9);}



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023