شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد تفاقم أزمة الدروس الخصوصية.. ولي الأمر أصبح الضحية

بعد تفاقم أزمة الدروس الخصوصية.. ولي الأمر أصبح الضحية
  أصبحت  أزمة الدروس الخصوصية ورم كبير في رأس أولياء الأمور، وستظل كذلك تجبر الآباء على إعطاء أبنائهم الدروس للحصول...

 

أصبحت  أزمة الدروس الخصوصية ورم كبير في رأس أولياء الأمور، وستظل كذلك تجبر الآباء على إعطاء أبنائهم الدروس للحصول على أعلى الدرجات، وما عليهم إلا أن يستدينوا أو يدخلون في جمعية من أجل دفع أموال الدروس الخصوصية.
 
و"لم تعد مقولة الشاعر أحمد شوقي.. "قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا" في محلها الآن، ولم يعد المدرس كالرسول ولا حتى إنسان عادي يستحق الاحترام، بل نزل البعض بأنفسهم وبالعملية التعليمية منزلة منحطة دنست كل قدسية للتعليم بالدروس الخصوصية".. هكذا بدأت رقية السيد -والدة الطفل محمد فتحي- حديثها لشبكة "رصد" الإخبارية والتي أكدت أن أبنها في الصف الخامس الابتدائي بأحد المدارس التجريبية لغات، مؤكدة أنها تحصل على معاش 217 جنيه وان مصاريف المدرسة لابنها تتجاوز الـ 4000 جنيه في ألسنه، بالإضافة إلى الدروس الخصوصية ، موضحة أن ابنها يأخذ الساعة بـ 50 جنيه في كل مادة قائلة: "فين المعلم اللي كان على أيامنا"، موضحة انه الوحيد الذي في الدراسة وأن أخواته هم من يتولوا الإنفاق عليه نظرا إلى أن معاشها بسيط.
 
 وتقول أم عبد الرحمن- ربة منزل-  إن لديها أبناء في مراحل التعليم المختلفة وهي ربة منزل وزوجها موظف بشركة مياه، ودخله محدود،  لذا يستدين ليكمل نفقات الشهر، كما انه اضطر إلى الاستدانة العام الماضي لسداد مبالغ الدروس الخصوصية  ولم يقدر على السداد حتى الآن، خاصة وان اقل حصة في المادة في الدرس الخصوصي من 30 إلى 50 جنية، ويضرب هذا المبلغ في عدد المواد وعدد الحصص في الشهر فيكون المبلغ مرهق جدا، على حد قولها.
 
ويقول محمد يونس –ولي أمر أحد الطلاب-  إن سبب الدروس الخصوصية هم أولياء الأمور الذين لا يريدون تحمل المسئولية ومساعدة أبنائهم ومحاولة إرضاء أنفسهم وإراحة ضمائرهم بإلقاء المسئولية على المدرس وتعويض تقصيرهم بالأموال .
 
ومن ناحية أخرى ، أكدت أمال عبد النبي -مدرسة أولى لغة عربية- أن طريقة المنهج وراء فرض المدرسين الدروس الخصوصية والمراجعات النهائية على الأبناء وبذلك أصبحت الدروس الخصوصية سوق كبيرة لا تتوقف عن ترويج وبيع سلعها حتى في أشهر الصيف.
 
 وتقول أمال: "أعمل في التدريس من 20 سنة ولم أصل لمبلغ 1000 جنيه كما أن كثير من المدرسين يعانون من البطالة في فصول الصيف، لذا يلجأون لإعطاء الدروس الخصوصية للإنفاق على أسرهم وتحسين أوضاعهم المعيشية"، كما ترى آمال أن العملية التعليمية لن تصلح مادام المدرس يعتمد على الطالب في دخله الشهري ومادام يمد يده إليه شهريا ليأخذ منه مصاريفه ونفقات أولاده.
 
أما مصطفى عبد اللطيف -مدرس علوم-  فيقول عندي ثلاثة أولاد لكنني أخذت قرارا بعدم إعطائهم أي دروس خصوصية إلا أوقات المراجعة النهائية قائلا: "أراعي ربنا مثل بعض المدرسين واشرح في الفصل خلال اليوم الدراسي ولا أجبر أحد الطلبة على أخذ درس خصوصي" .
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023