كتابات كثيرة تطمح أن تخرج للنور، مواهب شابة تأمل أن تصل لجمهور ينقدها، ويتفاعل معها وتتلهف إلى أن يعود المجتمع المصري إلى الحراك الثقافي الذي كان أحد سماته في وقت ما..شبكة رصد من جانبها وإسهاما في دعم المواهب الشابة تتبنى مبادرة للتعريف "بالكتاب الجدد" وذلك عبر سلسلة حلقات ستكون أولها مع الكاتبة القصصية شاهيناز فواز .
وشاهيناز هي كاتبة قصصية صدر لها إلى الآن مجموعة قصصية بعنوان"داخل حدود البرواز"، وديوان شعر عامية بعنوان "كلام فارغ"، كما أنها عضو رابطة الأدب الحديث، وعضو مؤسس بجمعية مبدعي مصر وأحد مؤسسي مشروع قناة نبض مصر الإلكترونية التي تهدف إلى تغطية مختلفة الأنشطة الأدبية برؤية جديدة وفى الحوار التالي نتعرف عليها بشكل أقرب.
متى بدأت موهبة الكتابة لديك؟
بداية موهبة الكتابة كانت من خلال مواضيع التعبير فى المدرسة المرحلة الابتدائية وأول قصة كتبتها كانت مغامرات عقلة الإصبع على 3 أجزاء اقتبست شخصية البطل من قصة كتاب العربي وقمت بتأليف مغامرات لها من خيالي.
وفى المرحلة الجامعية كتبت قصة " عذرا .. لست أنت " التي تحدثت عن العلاقات بين الشباب داخل الجامعة وكانت البطلة من الفتيات الملتزمات حيث انتابها صراع بين العاطفة والقيم بداخلها وقد حصدت القصة المركز الأول على مستوى الجمهورية لشباب الجامعات.
ومن ساعدك على تنمية موهبتك ونقد أعمالك؟
كتاب عديدين منهم الكاتب سمير عبد الفتاح والكاتبة مديحه أبو زيد و الروائي محمد جبريل والكاتب رحمه الله الداخلي طه
كيف تنمين ملكة الكتابة قصة كانت أو شعر؟
لا شيء سوى القراءة وحضور الندوات فهي مفيدة جدا وتضيف للكاتب الكثير
ما أبرز قصة أو شعر سعيدة بكتابته إلى الأن ولماذا ؟
جميل ذلك السؤال .. حقيقة هناك أكثر من عمل .. بالنسبة للقصة على سبيل المثال ( ديسمبر.. معاً ولن نلتقي . هناك )، بالنسبة للشعر مثال ( كلام فارغ . ماتلومش حد . إحساس مريب . من غير شعاع ) والسبب شعوري بأنني استطعت أن أنقل كل ما أريد بخصوص موضوع النص وبالشكل الذي أرضاني
ماذا عن حال الثقافة اليوم وما تطمحين لها غدا ؟
للأسف قصور الثقافة لا تؤدي دورها المفروض بالاهتمام بالمبدعين فهي بحاجة إلى عناية وإعادة هيكلة مثل أي مؤسسة تعاني من الإفلاس الفكري للنهوض بها على الوجه الأكمل فالشباب يعاني من أزمة طباعة الأعمال والاهتمام بهم وتبني إبداعاتهم ومساعدتهم للتعريف بهم .
ولعل التكنولوجيا اليوم وعالم النت له دور كبير فأصبحت المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك متنفس للأدباء، ومنفذ يطلون به على العالم بإبداعاتهم، ووسيلة أيضا ولو على نطاق محدود للوصول إلى الإعلام الرسمي .
أطمح أن يهتم الكتاب والأدباء الكبار بالنشر للمبدعين وتشجعيهم بالتواصل معهم . وأن يكون هناك قناة أدبية رسمية فعاله لمثل هؤلاء تذهب إليهم حيث تواجدهم في قصور الثقافة ونوادي الأدب وغيرها وتسجل معهم وتعرض أعمالهم.
ما أبرز الكتاب القدامى والجدد الذين تحبى القراءة لهم ؟
أبرز الكتاب القدامى أنيس منصور ، مصطفى محمود ، يوسف إدريس عبد الوهاب مطاوع وجلال عامر و هناك من الجدد فريد محمد معوض و دكتور أحمد خالد توفيق .
وماذا عن الشعراء ؟
أحب أن أقرأ لعدد من شعراء العامية منهم على سبيل المثال صلاح جاهين و فؤاد حجاج والأبنودي والفصحى احمد مطر، محمود درويش ، خليل فواز، تميم البرغوثي.
ما تقيمك لدور الأدب النسائي على الساحة الثقافية وما أكثر الأديبات التي تأثرت بهن؟
بداية من شعر الخنساء و الأديبات أمثال ملك حفني ناصف التي كان لها دور رائد في توعية المرأة من خلال كتابتها ومرورا بالكاتبة عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ) والأديبة " مي زيادة " ذات الفكر العميق الراقي، وهناك من الأديبات أجدن التعبير عن مشاعر المرأة بأسلوب مشوق جذاب كـالكاتبة أحلام مستغانمي و القصص القصيرة لـ هناء عطية والروائية د.جيهان المكاوي الروائية على سبيل المثال فقد ناقشن قضايا المرأة بشكل جيد جدا ولكن لازلت أرى تهميش إلى حد ما لدور الأديبة وعدم الالتفات لها بشكل يتناسب مع إبداعها.
حديثنا عن مشروعك الثقافي (قناة نبض مصر) وما تطمحين له ؟
هي قناة مصرية أدبية فنيه الكترونية لبث الندوات والصالونات والأمسيات الأدبية باختلاف المجالات قصة ، شعر ، خاطره ، مقالات بمعاونة مراسلون بجميع نوادي الأدب بجميع أنحاء الجمهورية لمتابعة فعاليات الحركة الثقافية بهذه النوادي وإلقاء الضوء عليها.
نأمل أيضا أن تكون القناة شامله العروض المسرحية التثقيفية وتساهم في تطوير التعليم بالوسائل المختلفة وذلك عن طريق ترجمة كتاب السيناريو والمسرح لبعض المناهج الدراسية إلى أعمال فنيه تمثيلية تساعد على إيصال المعلومة للطالب وعرض الأفلام الروائيه القصيرة والتسجيلية الخاصة بالشباب الموهوب والبعيد عن الإسفاف والابتذال وتسليط الضوء على المسابقات والأنشطة الثقافية الطلابية بالمدارس والجامعات.
كما تهدف القناة لإقامة المناظرات لتعلم أدب الحوار وعرض وجهات نظر الشباب في القضايا المختلفة ومتابعة حفلات التوقيع لدور النشر المختلفة والإعلان عن برامج حواريه مع المبدعين من الكتاب والشعراء
كيف كونّت فريق العمل بالقناة ؟
وجهت الدعوة لبعض الشعراء والأدباء زملاء القلم ورحبوا جدا وساعدوني في إعداد "برومو" القناة الأول وإعداد القناة على اليوتيوب وقد بدأت بترتيب اللقاءات وأول من استضفته الكاتب أحمد الشيخ الذي حواره المهندس محمد السعدني وكانت لفته جميلة جدا من استجابة كاتبنا القدير لنا وتشجيعنا .
أيهما أقرب إليك القصة أم الشعر ولماذا؟
القصة هي الأقرب .. فدائما أردد هي عشقي الأول والأخير
أجد بها مساحة واسعة للتعبير عما أريد سرده بدون قيود للكلمه .. أحلق بالصور والتراكيب كيفما أشاء دون الالتزام بوزن أو قافيه .. مساحة لإطلاق الخيال الفكري والإبداعي وصنع الحبكة الفنية للعمل .. هي حقاً الأقرب دوما لي
