قال سفير إيران في باريس بهرام قاسمي، إن بلاده مستعدة للتعاطي والحوار وإزالة سوء الفهم مع بعض دول الخليج.
وأضاف قاسمي أن، «الآخرين بأنهم هم الذين لم يلبوا لغاية الآن دعوة إيران الخيرة لخفض التوتر والعمل لترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة».
وصرح قاسمي خلال كلمته في مؤتمر «خفض التوتر في الخليج»، المنعقد في مجلس الشيوخ الفرنسي، أن: «السلاح النووي لم يكن مدرجا أبدا في أي وقت من الأوقات في العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبأن لا مكان إطلاقا للسلاح النووي في العقيدة الدفاعية الإيرانية»، طبقا لوكالة «فارس» الإيرانية.
آمریکا باید بیاموزد با ملت بزرگ ایران نباید به درشتی سخن گوید،
ملت ایران در طول تاریخ و به روش های گوناگون و خاص خود هر متجاوزی را رام و آرام نموده است. زبان مردم ایران زبان احترام و تکریم است. pic.twitter.com/x2Qw1Ncd32— IraninFrance (@Iran_en_France) May 27, 2019
وأردف قاسمي قائلا «إن هذه القضية فضلا عن كونها موثقة بفتوى قائد الثورة الإسلامية، فإنه جرى إثباتها عبر الاتفاق النووي كذلك من خلال تنفيذ إيران لتعهداتها في إطاره والمؤكدة في التقارير الـ 14 الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وتابع قائلا، إن «استخدام المعرفة النووية السلمية التي تم التأكيد عليه في الاتفاق النووي، يعد من الحقوق البديهية لإيران وقضية واضحة وشفافة تماما».
وأكد قاسمي أن «إيران كررت على الدوام خلال الأعوام الماضية استعدادها لعقد معاهدة عدم الاعتداء مع دول الخليج من أجل بناء الثقة والمساعدة بإزالة الهواجس الناجمة عن إيحاءات التخويف من قبل الآخرين»، مضيفا أن «إرساء السلام والأمن والاستقرار في المنطقة يمكنه أن يترافق مع الواقع حينما يتم الأخذ بنظر الاعتبار مصالح جميع دول الخليج».
وشهدت المنطقة توترا متصاعدا بين طهران وواشنطن على خلفية انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، وفرض عقوبات عليها بغرض اخضاعها اقتصاديا.واتهمت الرياض طهران بمحاولة جر المنطقة إلى حرب على خلفية استهداف خلفية الاعتداءات على محطتي ضخ للنفط في السعودية وسفن قرب سواحل الإمارات، حيث دعا الملك سلمان، إلى عقد قمتين خليجية وعربية في مكة، يوم 30 مايو الجاري، لمناقشة التطورات الأخيرة في منطقة الخليج