أعربت منظمات حقوقية وأفراد عائلة محمد طاهر عبدالستار شهاب الدين عن قلقهم البالغ بشأن مصيره بعد أن تم اعتقاله للمرة الثانية في 5 مايو 2019. وفقًا لشهادات العائلة، اقتحمت قوات الأمن منزله قبل الفجر، حيث قامت بمصادرة ممتلكاته الشخصية واقتياده إلى مكان مجهول .
منذ لحظة اعتقاله، لم تتمكن عائلته أو محاميه من معرفة مكان احتجازه أو التواصل معه، مما أثار مخاوف جدية حول سلامته. وأفادت مصادر حقوقية بأن محمد شهاب الدين قد تعرض لتعذيب شديد في اعتقاله السابق، مما يزيد من القلق بشأن تعرضه لانتهاكات مماثلة خلال احتجازه الحالي .
وأعربت العائلة عن استيائها من ما وصفته بالاستهداف المتعمد لمحمد شهاب الدين من قبل أحد ضباط أمن الدولة، الذي سبق وهدد العائلة بأن محمد شهاب الدين لن يخرج من قبضتهم بسهولة. هذه التهديدات جاءت بعد أول اعتقال له، حيث أُبلغت العائلة بأن محمد شهاب الدين سيظل تحت المراقبة وسيتم استدعاؤه واحتجازه كلما دعت الحاجة .
المنظمات الحقوقية دعت السلطات المصرية إلى الكشف الفوري عن مكان احتجاز محمد شهاب الدين وضمان معاملته وفقًا للقوانين الدولية لحقوق الإنسان . كما طالبت بتوفير معلومات واضحة لأسرته حول حالته الصحية وتقديم ضمانات لسلامته، في ظل تصاعد المخاوف من أن يكون اعتقاله جزءًا من حملة استهداف ممنهجة.