أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن العلاقات بين بلاده والمملكة العربية السعودية بلغت نقطة أفضل بكثير بعد تولي الملك سلمان منصبه.
وأضاف الوزير التركي أن مصر كانت سببا في مشاكل قليلة في الماضي بين أنقرة والرياض.
وأشار أوغلو في تصريحات لوكالة الأناضول إلى أن تركيا تفصل حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عن علاقاتها الثنائية مع الرياض.
وتابع، «نضع حادثة مقتل خاشقجي بمعزل عن علاقاتنا الثنائية مع السعودية إلا أنهم (السعوديون) لايفعلون ذلك بالقدر ذاته».
وأردف أن «مبادرة الرئيس أردوغان بمهاتفة الملك سلمان في عيد الفطر مؤشر على عدم وجود أي مشاكل (من جانبنا) في علاقاتنا الثنائية مع السعودية».
وأكد وزير الخارجية التركي أنه بعد تطورات قضية خاشقجي، بدأ نهج المملكة العربية السعودية تجاهنا في التغير، من أجل الكشف عن ملابسات الجريمة أبلغنا طلبنا المتمثل بمحاسبة مرتكبي جريمة القتل أمام القضاء.
وأشار إلى أن «جريمة قتل خاشقجي مشكلة دولية»، مبينا أن المقررة الأممية الخاصة لشؤون القتل خارج القضاء، أغنيس كالامارد، تعد تقريرا عن القضية، مشيرا إلى إمكانية نشر نتائجه بعد الانتهاء منه.
وتابع: «إذا كانوا يريدون منا أن نتغاضى عن جريمة القتل أو نصمت حيالها، فهذا ليس نهجا صحيحا، لأنها جريمة قتل وهناك مسؤوليات مترتبة عنها».
وعن تولي السعودية رئاسة منظمة التعاون الإسلامي مؤخرا، قال تشاووش أوغلو: «سنكون معها في جميع جهودها التي ستبذلها من أجل الأمة، وفلسطين، والعالم الإسلامي».
وأكد أن بلاده أدانت الهجمات الصاروخية الأخيرة التي استهدفت الأراضي السعودية.
وقتل خاشقجي، في 2 أكتوبر، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي.وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتله داخل القنصلية، إثر «شجار» مع أشخاص سعوديين، وأوقفت 18 مواطنا ضمن التحقيقات، دون كشف المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة.