ذكر تقرير تابع لتلفزيون الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أن بريطانيا تدرس مساومة الحكومة اللبنانية على طرد صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وذلك في إطار التنسيق الدبلوماسي بين الحكومة البريطانية وإسرائيل.
وقالت المراسلة السياسية لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية «كان»، جيلي كوهين، إن لندن ستخير لبنان بين وقف التعاون المشترك بينهما أو طرد العاروري.
وأفاد تقرير القناة، عن مصادر لها، أن الحكومة البريطانية تدرس منح مهلة للحكومة اللبنانية تقوم خلالها الأخيرة بطرد العاروري، وذلك في سياق تصعيد الخطاب السياسي للخارجية البريطانية بشأن المسائل الأمنية في الشرق الأوسط.
يذكر أن العاروري نقل إقامته مؤخرًا من تركيا إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
ويعتبر العاروري ممن ساهموا في تأسيس «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، وقضى 15 عاما في سجون الاحتلال؛ بتهمة الوقوف خلف العديد من العمليات التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل.
وبعد الإفراج عنه، تم ترحيله إلى سوريا التي استقر فيها لمدة ثلاث سنوات، ثم غادرها إلى تركيا في فبراير 2012 بعد اندلاع الثورة السورية، ومؤخرًا نقل إقامته إلى لبنان.
وتم اختيار العاروري في أكتوربر عام 2017، نائبا لرئيس المكتب السياسي بحركة حماس، بعد أن ظل عضوا لمكتبها السياسي منذ عام 2010.