قال الرئيس الأميركي «دونالد ترامب»، اليوم الإثنين، إن الأمور وصلت إلى حالة من التهدئة مع الصين، مشيرا إلى أن المسؤولين الصينيين أبلغوه بنيتهم في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، بعد أن «أصابتها الرسوم الجمركية في مقتل»، على حد تعبيره.
وأوضح الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي، على هامش قمة «G7» في فرنسا، أن الاقتصاد الصيني تضرر بفعل الإجراءات الأميركية، وأن الصين فقدت 3 ملايين وظيفة بفعل تلك الإجراءات.
وأعلن «ترامب» موافقته على لقاء الرئيس الإيراني إذا كانت شروط اللقاء جيدة، مؤكدا أنه لا يسعى لتغيير النظام الإيراني بل لعدم حصوله على صواريخ بالستية و أسلحة نووية.
واختتم حديثه قائلا: «إيران كانت الراعية الأولى للإرهاب عندما أتيت للحكم قبل عامين ونصف، وهي الآن ليست كذلك»، مشيرا إلى أن الرئيس الفرنسي قام بعمل مميز وأنه ينتظر نتيجة مبادرته بشأن الأزمة مع «إيران».
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، إنه اتفق مع الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» بأن على «إيران» احترام إلتزاماتها النووية والتغيير من سلوكها في الخليج.
وأضاف «ماكرون»: «نبذل جهودا لعقد اجتماع بين وزير الخارجية الأميركي ونظيره الإيراني»، كما أعلن أنه تحدث إلى الرئيس الإيراني «حسن روحاني» وأبلغه بأنه إذا التقى بترامب فإنه يمكن التوصل إلى اتفاق.
وأشار «ماكرون»، إلى أنه ناقش الاتفاق النووي الإيراني مع الرئيس الأميركي، ولم يتوصل إلى شيئ إيجابي، مؤكدا أن الهدف النهائي من اجتماعاتهم هو ألا تحصل «إيران» على سلاح نووي.
وتابع: «أبلغت الرئيس ترامب بنيتي دعوة ظريف للحضور إلى فرنسا أثناء انعقاد قمة الدول السبع»، وأوضح أن المبادرة الفرنسية بشأن الأزمة مع إيران تمت بعد التنسيق مع الرئيس الأميركي.
وأكد «ماكرون» أنه حقق تقدما في المناقشات مع «ترامب» بشأن ليبيا وسوريا وكوريا الشمالية وهونغ كونغ، مضيفا: «ترامب أبلغنا بأنه يرغب في التوصل إلى اتفاق مع الصين على الصعيد التجاري».
واختتمت دول مجموعة السبع أعمالها في مدينة «بياريتز» جنوب فرنسا، وذلك في ظل خلافات حادة في عدد من القضايا العالمية، ومن بينها الملف النووي الإيراني، والحرب التجارية، والتغير المناخي، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.