صرح الرئيس اللبناني ميشال عون بأن الهجوم الذي شنته طائرت الاحتلال الإسرائيلي على لبنان يعتبر «بمثابة إعلان حرب».

وأكد عون أن لبلاده الحق في الدفاع عن نفسها بعد غارات للاحتلال بطائرات بدون طيار على الضاحية الجنوبية ببيروت.

وناقش الرئيس اللبناني، الاثنين، مع منسق الأمم المتحدة الخاص بشؤون لبنان، يان كوبيش، اعتداءات الاحتلال على لبنان وتطورات الأوضاع في المنطقة.

وقال مكتب عون عبر «تويتر»: «ما حدث كان بمثابة إعلان حرب يسمح لنا باللجوء إلى استخدام حقنا في الدفاع عن سيادتنا»،

وأضاف: «نحن شعب محب للسلام وليس للحرب، ولا نقبل أن يهددنا أي أحد بالحرب».

وأكد الرئيس اللبناني على أن الاعتداء على الضاحية الجنوبية يخالف الفقرة الأولى من قرار مجلس الأمن رقم 1701 وما يسري على لبنان في مندرجات هذا القرار الدولي يجب أن ينطبق على الاحتلال أيضا.

وأعرب عن خشيته من أن تؤدي اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي إلى تدهور في الأوضاع خاصة إذا ما تكررت ووضعت لبنان في موقع الدفاع عن سيادته.

ومن جهته شدد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، على ضرورة تحميل الاحتلال مسؤولية ما وصفه بـ «الاعتداء الفاضح» على ضاحية بيروت.

وأكد الحريري خلال اجتماعه مع سفراء وممثلي مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، في بيروت، بأنه لابد من تحميل الاحتلال مسؤولية هذا الاعتداء، الذي يأتي في ظل علمها المسبق بأن من شأن ذلك تهديد التوازن القائم والذي حافظ على أمن الحدود الدولية منذ 13 عاماً.

وأضاف: الحكومة اللبنانية ترى أنه من المصلحة تفادي أي انزلاق للوضع نحو تصعيد خطير، مؤكدا في ذات الوقت على أن «لبنان سيتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص ما حصل».

وتابع خلال حديثه للحاضرين: «من المهم جداً أن تحافظ دولكم على التوافق الموجود بينكم للحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة، لأن أي تصعيد قد يتطور إلى دورة عنف إقليمية لا يمكن لأحد التنبؤ بالمدى الذي ستبلغه».