اتفقت تركيا وروسيا على وثيقة مشتركة تضمن تأمين «الشرطة العسكرية» الروسية لانسحاب المسلحين الأكراد من المنطقة الآمنة بعمق 30 كيلومترا خلال 150 ساعة، وتسيير دوريات عسكرية مشتركة روسية تركية بعمق 10 كيلومترا بالداخل السوري، والعمل على إعادة اللاجئين.
وأوضح أردوغان أنه ناقش مع نظيره التطورات الأخيرة حول عملية «نبع السلام» وقدم معلومات شاملة عنها.
وأضاف: «لقد أبرمنا تفاهما تاريخيا مع السيد بوتين بخصوص مكافحة الإرهاب وضمان وحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية وعودة اللاجئين».
وأكد أن الهدف الرئيس لعملية «نبع السلام» هو إخراج منظمات تنظيم «ي ب ك» من المنطقة وتأمين عودة السوريين إلى مناطقهم، موضحا: «سيخرج تنظيم «ي ب ك» مع أسلحتهم من المنطقة حتى عمق 30 كم خلال مدة 150 ساعة تبدأ الساعة 12.00 ظهر الأربعاء».
كما لفت الرئيس التركي إلى أن تنظيم «ي ب ك» سينسحب من تل رفعت ومنبج.
مؤتمر صحفي للرئيس الروسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في مدينة سوتشي
Posted by شبكة رصد on Tuesday, October 22, 2019
وأشار أردوغان إلى أنه تم بحث الأوضاع في منطقة خفض التصعيد بإدلب أيضا، وأعرب عن ارتياحه للهدوء النسبي القائم في إدلب وتراجع الهجمات.
وقال: الأراضي السورية كانت منطقة صراعات في فترة سابقة وبعد سنوات من الجهود التركية عاد إليها السلام والاستقرار، مضيفا: «نأمل أن تفتح اللجنة الدستورية الباب أمام تحول سياسي شامل يلبي التطلعات المشروعة للسوريين»، متابعا: «سنُقدم على مشاريع مع أصدقائنا الروس، من شأنها تسهيل العودة الطوعية للاجئين السوريين».
ومن جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده تتفهم الهواجس الأمنية لتركيا، واتخاذها خطوات باتجاه حماية أمنها القومي.
وأضاف: «نتفهم الهواجس الأمنية لتركيا، وقلنا عدة مرات، إننا نتفهم اتخاذ تركيا خطوات باتجاه حماية أمنها القومي»، موضحا أن «القرار الذي اتخذ بعد عمل طويل مع الرئيس أردوغان سيحل المشكلة على الحدود السورية مع تركيا».
وأوضح الرئيس الروسي إلى أن «الأتراك والسوريون سيضمنون السلام والاستقرار في المنطقة معا، ولكن إذا لم يكن هناك احترام متبادل، فلن يكون ذلك متاحا».
وأشار بوتين أنه ناقش مع أردوغان المساعدات الانسانية أيضا، مشددا على ضرورة تأمين عودة اللاجئين إلى وطنهم بأسرع وقت.
وفي 9 أكتوبرالجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.