يتوافد محتجون لبنانيون، الأحد، للمشاركة في تكوين سلسلة بشريّة، دعا إليها ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي، يُتوقع أن تمتد من شمال لبنان إلى جنوبه، في رسالة لدعم الثورة.
ويرتدي المتوافدون ملابس بيضاء (كنزات) ويحملون العلم اللبناني، حيث بدأوا بتشبيك أياديهم على شكل سلسلة، يُتوقع أن تمتد من طرابلس (شمال) إلى صور (جنوب)، لتأكيد الوحدة الوطنيّة.
ويتتابع توافد المشاركين إلى ساحة الاعتصام على أوتوستراد زوق مصبح – جونيّه (شمال العاصمة بيروت)، للانضمام إلى آخرين باتوا ليلتهم على الطريق، وفق الوكالة الوطنيّة للإعلام (الرسميّة).
ولا تزال الطرق الحيويّة في لبنان، مُغلقة لليوم الحادي عشر من الاحتجاجات الشعبيّة التي تعمّ المناطق اللبنانيّة كافّة، على الرغم من القرار الأمني، الذي اتُخذ السبت بتسهيل حركة مرور المواطنين.
ويشهد طريق الكورنيش البحري كثافة وازدحام سير، حيث يتوافد إليه المحتجون للمشاركة في السلسلة البشريّة، والذين بدأوا بالاصطفاف على طول الكورنيش.
وفي سياق متصل، دعا البطريرك الماروني، «مار بشارة بطرس» الراعي، المسؤولين إلى «عدم إهمال مطالب الشعب، وتلبية طلبه بتأليف حكومة مصغرة مؤلّفة من اختصاصيّين».
وجاء كلام الراعي في قداس الأحد، مشددا على ضرورة «ألا يتم النظر إلى الانتفاضة بنظرة استهتاريّة أو فوقيّة، كما لا يحقّ الانحراف بها إلى نزاع حزبي أو أهداف ايديولوجيّة هدّامة».
ومنذ 17 أكتوبر لم تتوقف التظاهرات في لبنان، في حين بدأ المحتجون بإطلاق وصف الانتفاضة والثورة على تحركاتهم، التي تطالب باستعادة المال المنهوب ومحاسبة الفاسدين.
وجاءت التحركات كردّ فعل على قرار الحكومة زيادة الضرائب في إطار إعداد موازنة العام القادم، لا سيما فرض رسم على تطبيق واتساب، ما اعتبره المحتجون «القشة الذي قسمت ظهر البعير».
ومنذ يوم الجمعة 18 أكتوبر الماضي أقفلت معظم المؤسسات الرسمية والخاصة في لبنان، على رأسها المصارف، التي أعلنت استمرار الاقفال الإثنين، في ظل إضراب عام يفرضه المتظاهرون عبر قطع الطرقات الرئيسية، لا سيّما الطريق السريع الساحلي الذي يربط المدن الرئيسية ببعضها.