أغلق المتظاهرون في العراق عددا من الطرق والجسور الرئيسية في العاصمة بغداد وعدد من محافظات وسط البلاد وجنوبها، الإثنين، في محاولة لفرض عصيان مدني دعا إليه ناشطون منذ السبت.

وأغلق المتظاهرون في محافظة البصرة حقلي نفط «القرنة 1» و«القرنة 2»، ومنعوا الموظفين من الوصول إلى وظائفهم، فيما قرر محتجون آخرون إعادة افتتاح الطريق المؤدي الى حقل «مجنون» النفطي.

وقال «جاسم العيداني»، أحد منسقي تظاهرات البصرة، إن «المتظاهرين أعادوا فتح الطريق المؤدي إلى حق مجنون بعد إعلانهم عن مهلة 10 أيام أمام الحكومة والبرلمان والأحزاب السياسية لتنفيذ المطالب».

وأوضح أن «المطالب تتركز على تغيير نظام الحكم وإبعاد الأحزاب الحالية عن إدارة البلاد للفترة المقبلة».

ويسعى المحتجون من وراء تعطيل الدوام الرسمي في مؤسسات الدولة إلى إرغام الحكومة والبرلمان على الاستجابة لمطالبهم، وأبرزها تعديل نظام الحكم في البلاد.

ويشهد العراق، منذ 25 أكتوبر الماضي، موجة احتجاجات مناهضة للحكومة، هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.

وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص عمل ومكافحة الفساد، قبل أن يرفعوا سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة، إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.

ووفقا لمفوضية حقوق الانسان العراقية، فإن 260 متظاهراً قتلوا وأصيب 12 ألف آخرون بجروح خلال الاحتجاجات.