قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، الثلاثاء، إن السلطات المصرية تشن حملة اعتقالات ومداهمات ضد عائلات المعارضين المصريين بالخارج، انتقاما منهم على نشاطهم.
وأعلنت المنظمة أنها وثقت 28 حالة لصحفيين، وإعلاميين، وناشطين سياسيين، ونشطاء حقوقيين مصريين انتقدوا الحكومة أثناء وجودهم بالخارج، وفي كل حالة، قامت السلطات بمضايقة أو تهديد فرد أو أكثر من أفراد أسرهم في مصر، مشيرة إلى أنه في بعض الحالات، تعرّض أفراد الأسرة لعقوبات خارج نطاق القضاء.
وأضافت المنظمة: «في سبيل تصميمها على إسكات المعارضة، تعاقب السلطات المصرية عائلات المعارضين المقيمين في الخارج، ينبغي للحكومة وقف هذه الهجمات الانتقامية التي ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي».
وأشارت «هيومن رايتس ووتش» إلى أن الأعمال الانتقامية ضد أقارب المعارضين في الخارج تبدو واسعة النطاق، ومنظمة، وفي تزايد، مؤكدة أن «الرسالة التي تريد السلطات المصرية إرسالها واضحة: لا تنتقد ولا تعارض ولا تتكلم، حتى لو كنت تعيش في الخارج، يمكننا أن نؤذي أحبتك».
ووثقت المنظمة قيام قوات الأمن بمداهمة منازل أقارب 14 معارضا، ونهبت ممتلكات أو أتلفتها في خمسة منها، ولم تُظهر قوات الأمن أي مذكرات اعتقال أو تفتيش في الحالات الواردة بالتقرير، بينما منعت السلطات سفر 20 من أقارب ثمانية معارضين أو صادرت جوازات سفرهم.
وتابعت: «احتجزت السلطات 20 من أقارب 11 معارضا أو حاكمتهم في 13 حالة، اتهمت السلطات الأقارب أنفسهم أو أدانتهم، بما في ذلك في حالة لطفل اتهم بالانضمام إلى الجماعات «الإرهابية» ونشر أخبار كاذبة».
ونقلت «هيومن رايتس ووتش» عن خمسة نشطاء وصحفيين آخرين يعيشون خارج مصر قولهم إنهم يتجنبون انتقاد الحكومة علنا أو الانخراط في أنشطة معارضة أخرى لأنهم يخشون على سلامة عائلاتهم في مصر.