قال وزير الخارجية سامح شكري، إن مصر تدعم الحل السياسي للصراع في ليبيا، وترفض الحل العسكري بها.
وأكد شكري، أن الاجتماع التشاورى الذى عقد اليوم الأربعاء بالقاهرة، مع بعض وزراء الخارجية، في غاية الأهمية نظرا لتوقيته الحرج وتطورات الأحداث في المنطقة.
وعقد وزراء خارجية مصر وقبرص وفرنسا وإيطاليا واليونان اجتماعا تنسيقيا؛ لمناقشة الأوضاع في منطقة شرق المتوسط وليبيا.
وأشار إلى أن الصراع في المنطقة يحتاج إلى حلول سياسية لا قوى عنف أو تيارات إرهابية متطرفة، مضيفا، أن الاتفاق التركي مع حكومة السراج يعد انتهاكا للشأن الليبي.
وأضاف وزير الخارجية، أنه ينبغي العودة إلى المسار السياسي في ليبيا، موضحا أن الدول المجتمعة ترى وجوب مساعدة الليبيين على اتفاق وقف العنف.
وفي ذات السياق، قال وزير الخارجية الفرنسي «جان إيف لودريان»، إنهم يدعمون إجراء حوار شامل في ليبيا تشرف عليه الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحل الصراع هناك.
وأكد على أن اتفاق ترسيم الحدود بين تركيا والوفاق موضوع يثير القلق بشكل كبير، مشيرا إلى أن الاتفاق يؤثر مباشرة على دول الاتحاد الأوروبى لأنه اتفاق غير قانونى.
وأشار لودريان، إلى أن تركيا يمكنها أن تكون لاعبا فى شرق المتوسط فى حال قبلت بقانون البحار، مشددا على أن مبادئ ثلاثة تحفظ استقرار سرق المتوسط هى احترام القانون الدولى والحوار واحترام سيادة الدول.
وأكد أن الاكتشافات الأخيرة من موارد الغاز توفر فرص تنمية منطقة شرق الاوسط.
أما وزير خارجية اليونان «نيكوس دينيدياس»، فأكد على دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا «غسان سلامة» لحل الصراع في البلاد.
وأضاف أن تدخل تركيا في ليبيا يشكل تهديدا للمنطقة وللدول الأوروبية، ويمثل انتهاكا للقرارات الدولية، فهو باطل قانونيا وغير مقبول.
ومن جهته قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، إن حكومته التي تعتبر صاحبة الشرعية في البلاد، لها الحق في عقد اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع أي دولة.
وأضاف السراج في تصريحات صحفية، الأربعاء، بالعاصمة البلجيكية بروكسل: «نحن كحكومة شرعية لدينا الحق في عقد مذكرات تفاهم واتفاقات مع أي دولة».
ووصف السراح مباحثاته التي أجراها مع رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، والممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بحضور وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بأنها «مثمرة جدا».
وأشار إلى أنهم أوضحوا بجلاء للمسؤولين الأوروبيين الوضع في ليبيا، وهجمات قوات خليفة حفتر على العاصمة طرابلس، وعلى الحكومة الشرعية.
وتشن قوات الخليفة المتقاعد حفتر، منذ 4 أبريل الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس والمدن التابعة لحكومة الوفاق، المعترف بها دوليا.
وأجهض هذا الهجوم جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع الليبي.