قال وزير الري السوداني ياسر عباس، الأربعاء، إن بلاده لم تتسلم مسودة الاتفاق النهائي لـ«سد النهضة»، الذي تعمل الولايات المتحدة والبنك الدولي على إعدادها.
جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الري، قبل 3 أيام من استضافة الخرطوم احتفالية دول حوض النيل بـ«يوم النيل»، الذي يوافق 22 فبراير من كل عام.
واعتبر عباس، أن التعاون بين دول حوض النيل، واجبا وليس اختيارا، محذرا من المخاطر التي قد تنتج من عدم التعاون في مواجهة تحديات التغيرات المناخية.
وأشار، إلى أن المشاريع المشتركة لدول حوض النيل فى السودان «تظل دون الطموح» مقارنة بالامكانات المتاحة لدول الحوض.
وتطرق الوزير إلى أن المشاريع المشتركة لدول الحوض، منها مشروع قياس ورصد الفيضانات لدول حوض النيل الشرقي ومشروع توليد الكهرباء بين السودان وإثيوبيا بطاقة 200 ميجاوات.
وبين أن السودان سيحصل على 14 محطة مائية على امتداد النيل.
وتابع أنه من المتوقع أن تعمل دول المبادرة علي إعداد مشاريع استثمارية، تسهم في الأمن الغذائي والطاقة والمياه بقيمة 6.5 مليار دولار لأكثر من 84 مشروع .
وشدد عباس، على أهمية التعاون بين دول حوض النيل، واعتبر ذلك واجبا وليس اختيارا.
ولفت وزير الري السوداني، إلى المخاطر التي قد تنتج من عدم التعاون في مواجهة تحديات مثل التغيرات المناخية، مضيفا أن الاحتفال هذا العام يأتي تحت شعار الاستثمارات المشتركة على النيل لإحداث تحول إقليمي.
ونفت وزارة الري في السودان، الثلاثاء، صحة ما يتردد عن تنازل الخرطوم عن جزء من حصتها في مياه نهر النيل لصالح مصر، نظير موافقة القاهرة على تشغيل سد «النهضة» الإثيوبي.
وشدد رئيس الجهاز الفنى في الوزارة، صالح حمد، في بيان، على التزام الحكومة السودانية، بكل مؤسساتها، بالمحافظة على حقوق السودان المائية، وعدم التفريط فيها.
والجمعة، أعلنت كل من مصر والسودان وإثيوبيا، أنه سيتم توقيع الاتفاق النهائي بشأن ملء وتشغيل سد النهضة قبل نهاية فبراير الجاري، عقب اختتام جولة مفاوضات (بين 12 ـ 13 فبراير) جمعت الدول الثلاث برعاية وزير الخزانة الأميركي، والبنك الدولي، في واشنطن.
فيما أبدت أديس أبابا، تحفظها على الأنباء التي تحدثت عن قرب توقيع اتفاق نهائي، معتبرة أن التوصل إليه «يحتاج الكثير من العمل قبل أن يتبلور».
وكانت الأطراف الثلاثة قد فشلت في التوصل إلى اتفاق نهائي، عقب جولة مفاوضات جرت بالعاصمة السودانية الخرطوم، في 22 – 23 يناير الماضي.
وشاب ملف «سد النهضة» العديد من الأزمات، حيث تتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.