شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أحد معتقلي محمد محمود لرصد: الشرطة تعاملت معنا كمجرمين

أحد معتقلي محمد محمود لرصد: الشرطة تعاملت معنا كمجرمين
  عام كامل على ذكرى أحداث شارع محمد محمود، شاهد العيان على الموجة الثانية للثورة بعدما شُرخ جدار الثقة بين...

 

عام كامل على ذكرى أحداث شارع محمد محمود، شاهد العيان على الموجة الثانية للثورة بعدما شُرخ جدار الثقة بين الثوار والمجلس العسكرى، إثر أحداث ماسبيرو ومحاولة تمرير وثيقة السلمى، استخدام الشرطة للقوة في فض الاعتصام، المعارضين للوثيقة والمطالبين بحكومة ثورة، وتحديد موعد للانتخابات الرئاسية وعودة الجيش لثكناته.

وتواصلت محاولات الشد والجذب والكر والفر بين الداخلية التي تستخدم القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي في مقابل استخدام الثوار للحجارة حتى  يقووا على الصمود لحين تحقيق مطالبهم، ولكن تفاعل الأحداث السياسية وبدء الانتخابات البرلمانية، وما طرحه المجلس العسكري من وعود للقوى السياسية طغى على الحدث حتى تم استيعابه، بل واعتقال عدد من المتظاهرين أثناء الأحداث بتهمة البلطجة.

لذا كان لرصد حوار مع أحد معتقلي أحداث محمد محمود وهو إسماعيل رجب الشناوي ليروي لنا تفاصيل الحادث من المشاركة حتى الاعتقال.

ويحكى إسماعيل رجب الشناوي، كيفية مشاركته فى أحداث محمد محمود قائلا " بدأت حكايتي مع محمد محمود في 20 نوفمبر الماضي، عندما علمت بإصابة صديقي فى الاعتصام  فحزنت جدا ، وقررت التوجه إلى الميدان لرؤيته ومشاركة المتواجدين في الميدان الرغبة في إسقاط حكم العسكر وتعيين حكومة ثورة، حيث كنت أرى الصدق في أعين الناس فكانت تلقي القنابل المسيلة للدموع و يطلق الرصاص الخرطوش والناس لا تهاب ذلك".

 

ويستطرد "الشناوى" وصفه للأحداث قائلا " دخلت شارع محمد محمود واُصبت بخرطوش وقام الشباب بنقلي إلى المستشفي الميداني بالتحرير وكانت متواجدة معانا مرشحة الرئاسة بثينة كامل، وبعدما دخلت المستشفي الميداني قامت قوات الامن المركزي باقتحام الميدان والمستشفى الميداني وألقوا القبض على جميع المصابين بمن فيهم بثينة ثم تركوها وقاموا بالقائنا في الكشك الذي يوجد امام وزارة الداخلية وقام عساكر الامن المركزي بسحلنا وضربونا  جميعًا ضربا مبرحا دون تفرقة بين المصاب وغير المصاب، ثم جاءت عربية الترحيلات وأخذتنا إلى قسم عابدين الدور الثاني أمام المعمل الجنائي وكان اغلبنا مصاب.

 ويضيف "الشناوى" كنا حوالي 62 شاب وكان معانا فتيات بينهم ندى عوض الله، ولكن تم فصل المصابين، الذين تم سحلهم عن الشباب أصحاب الإصابات الطفيفة، عند حضور أطباء الطب الشرعي ليظهرونا بأننا بلطجية عن ذوى الإصابات الأقل، وتحولنا للجنايات بتهمة التجمهر والتهجم على الشرطة وإلقاء زجاجات المولوتوف، واتهمت بتصنيع مولوتوف لأني كان معي زجاجة مياه،  واتهم زميلنا محمد رضا بتوزيع أموال على المتظاهرين وهو شخص طيب كان معه أربعة آلاف جنيه لشراء أشياء لشغله لنتحول لمجرمين.

و لم يتوقف الأمر على ذلك حيث يقول الشناوى "تم ترحيلنا إلى معسكر للأمن المركزي بالجبل الأحمر، الذى يوجد به عنبرين عنبر إداري وعنبر للمحكوم  عليهم وتم وضعنا في العنبر الإداري، و أخرجونا من المعسكر على ذمة القضية بعد أربع أيام من الحبس، وألقوا بنا على الطريق السريع ونحن لا نملك المال للعودة إلى منازلنا ".

 ويتابع " الشناوى " : " كانت أول جلسة لنا في يوليو الماضى ثم كانت الجلسة الثانية يوم 13 اكتوبر  بعد قرار العفو وتم وضعنا في قفص الاتهام وأجلت القضية مرتين بالرغم من أن أسمائنا نحن العشر الأشخاص في قرار العفو ونحن فى انتظار الحكم فى 5 ديسمبر، والذى نتوقع صدور قرار بالبراءة ". 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023