قال برلماني سوداني، الجمعة، إنه يعتزم زيارة تل أبيب على رأس «وفد شعبي»، من أجل «دفع عملية التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب».
وقال رجل الأعمال السوداني البارز، عضو البرلمان أبو القاسم برطم، الذي يقود الوفد، إن الزيارة ستكون في نوفمبر المقبل، ولمدة 5 أيام، دون أن يحدد تاريخا.
وأوضح أن الزيارة تهدف إلى «دفع الحكومة للإسراع بعملية التطبيع مراعاة لمصلحة السودان أولا».
كما أنها تهدف إلى ما سماه «تجاوز الأفكار والأيديولوجيات الظلامية التي تنادي بالقتل والمحو لدولة إسرائيل»، على حد قوله.
واعتبر أن ذلك «جعل السودان من ضمن الدول الراعية للإرهاب، ونتج عنه عزلة دولية، جميعنا يعلم آثارها السالبة».
ولم يوضح برطم، أسماء الشخصيات ضمن الوفد الشعبي، ولا عددهم ولا انتماءاتهم.
وينشط برطم في الأعمال التجارية بالسودان، ويسكن منزلا فاخرا شيده على طراز البيت الأبيض، في حي كافوري الراقي بالعاصمة الخرطوم.
وكانت قد أعلنت قوى سياسية سودانية رفضها القاطع للتطبيع مع الاحتلال، في خضم حديث عن تطبيع محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتين مع تل أبيب عامي 1994 و1979 على الترتيب.
وفي 23 سبتمبر الماضي، قال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين، خلال زيارته الأخيرة للإمارات، تناولت عدة قضايا، بينها «السلام العربي» مع تل أبيب والعلاقات الثنائية.
ومن جهته صرح «حميدتي» نائب رئيس المجلس السيادي، أن الخرطوم ستجري اتفاقية تطبيع مع تل أبيب، معللا ذلك بأن فلسطين ليست من دول الجوار للسودان.
وتلا ذلك غضب شعبي واسع في السودان، برفض تطبيع الخرطوم، التي لها تاريخ تضامني عريق مع القضية الفلسطينية.