تبرأت الإمارات من جريدة «العرب» اللندنية، التي يسود الاعتقاد بأنها ممولة من أبوظبي، بعد هجوم الصحيفة على السعودية والكويت، ونقد غير مباشر للمصالحة الخليجية التي تمت مؤخرا بالرياض.
وبشكل رسمي، نفت هند مانع العتيبة مديرة الاتصال الاستراتيجي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية تبعية صحيفة «العرب» لدولة الإمارات.
١. تستمر دولة الإمارات بالتعامل الإيجابي إعلاميا وسياسيا لعلمنا أنه في مصلحة المنطقة. ويستمر البعض في محاولاته ان يربط الإمارات بما لا صلة لها به.
— هند مانع العتيبة Hend Al Otaiba (@hend_mana) January 16, 2021
جاء ذلك تزامنا مع غضب سعودي واسع في منصات التواصل الاجتماعي، إثر نشرها تقريرا عن مدينة «ذا لاين»، التي طرحها ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، واعتبر أن إنشاء المدن الذكية العربية لا يعني أن المجتمعات ذكية.
وسارعت إدارة الصحيفة إلى تعديل العنوان والمقدمة عبر موقعها على الإنترنت، مع حذف أي إشارة تتضمن الإهانة للشعب السعودي أو التحقير من مشروع المدينة الذكية.
ونفت الإمارات صلتها لاجريدة، رغم أنها لم تفعل ذلك عندما تلقت احتجاجا من دولة الكويت على الإساءة التي نشرتها الصحيفة بحق الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وسابقا تورطت الصحيفة ذاتها في الإساءة لأمير الكويت يوم السابع من يناير الحالي «2021»، أي بعد إتمام المصالحة الخليجية بيوم.
وأسس الصحافي الليبي الراحل أحمد الصالحين الهوني، جريدة «العرب» في يوليو 1977 في لندن حيث مقرها، لكن مصادر عدة تؤكد أن الإمارات تدعمها مادياً، حيث شهدت الجريدة تحولات في الملكية والإدارة قبل عدة سنوات، ثم تبنت بعد ذلك سياسة تحريرية موالية لدولة الإمارات.