قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "لقد تغير الكثير (في مصر) منذ كان مبارك في السلطة، ويمكن للجميع تفهم ذلك.. وهناك حاجة تحول يجري في مصر منذ بدء الثورة ".
جاء ذلك في رد كارني خلال المؤتمر الصحفي للبيت الأبيض اليوم على سؤال بشأن الفرق بين حث البيت الأبيض من قبل للرئيس السابق حسني مبارك على رفع قانون الطوارئ الذي كان مؤقتا واستمر لعدة عقود وما إذا كان هناك خطر من تكرار نفس الشيء الآن.
وفي رده على سؤال بشأن موقف البيت الأبيض مما يجري في مصر على ضوء لقاء الرئيس محمد مرسي مع المجلس الأعلى للقضاء لبحث الأزمة الدستورية والإعلان الدستوري الذى أصدره الرئيس مرسي مؤخرا، حث كارني على إجراء حوار شامل بين الحكومة وجميع أصحاب المصلحة في مصر، مؤكدا أن ما يحدث في مصر يحتاج إلى حل داخلي في إطار التحول إلى الديمقراطية.
وقال: "نعتقد اعتقادا راسخا انه لابد من بناء المؤسسات التي تخلق الضوابط والتوازنات في مصر وأن تكون لديها حكومة وكيان أكثر استجابة لإرادة الشعب وأكثر ديمقراطية.. وعندما تكون لدينا مخاوف فإننا نعبر عنها ولكننا ندرك أيضا أن هذه عملية مصرية داخلية".
وأوضح أن: "أحد تطلعات الثورة المصرية تتمثل في ضمان عدم تركيز السلطة بشكل مفرط في يد شخص واحد أو مؤسسة واحدة..والمأزق الدستوري الحالي شأن مصري داخلي لا يمكن أن يحله إلا الشعب المصري من خلال الحوار الديمقراطي السلمي، وإننا ندعو جميع المصريين إلى ممارسة حقهم في حرية التعبير سلميا".
وأضاف: "إننا نواصل الحث على تبني واعتماد دستور يحترم الحريات الأساسية والحقوق الفردية وسيادة القانون بما يتمشى مع الالتزامات الدولية لمصر، وتتم صياغته من خلال عملية تشاورية شاملة.. والديمقراطية تعتمد على مؤسسات قوية وعلى الضوابط والتوازنات الهامة التي توفر المساءلة".
وشدد كارني على أن واشنطن أعربت عن مخاوفها من القرارات والإعلانات التي تم إصدارها في نوفمبر الجاري، مشيرا إلى أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تحدثت أمس مباشرة مع نظيرها المصري محمد كامل عمر ونقلت له مخاوف الولايات المتحدة، كما أن السفيرة الأمريكية في القاهرة آن باترسون على اتصال منتظم مع المسئولين المصريين بشأن هذه الأمور.