قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، السبت، إنه لا يريد هو ولا المؤسسة العسكرية حكم السودان.
وأضاف البرهان الذي يشغل منصب قائد الجيش، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي: «متى ما حصل توافق وطني، أو قامت انتخابات أنا والمؤسسة العسكرية لن نكون جزءا منها».
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
وأردف البرهان: «لا أريد أن أحكم السودان ولا المؤسسة العسكرية تريد ذلك».
وشدد على أنه «عندما يحدث توافق وطني، فالجيش مستعد للحوار في إدارة المرحلة الانتخابية».
وتابع: «أنا مؤمن بإكمال الفترة الانتقالية»، معتبرا أن «الوثيقة الدستورية لعام 2019 كانت معيبة».
ووقع المجلس العسكري المنحل في 17 أغسطس 2019، وثيقة دستورية للفترة الانتقالية مع قوى إعلان الحرية والتغيير لإدارة شؤون البلاد خلال فترة انتقالية تستمر 39 شهرا.
وعقب توقيع اتفاق سلام مع الحركات المسلحة في 3 أكتوبر 2020، شاركت هذه الحركات المسلحة في السلطة إلى جانب العسكر والمدنيين بنسب حددتها الاتفاقية ومددت الفترة الانتقالية حتى يناير 2024.
وزاد البرهان: «لا مكان في الفترة الانتقالية لحزب المؤتمر الوطني «حزب عمر البشير».
ولفت إلى أن إجراءاته في 25 أكتوبر “جاءت للمطالبة بمشاركة الآخرين ودون إقصاء لأحد بل إنها جاءت للظروف الأمنية داخليا وخارجيا وقصد بها أن يعود الجميع للحوار” .
واعتبر أن “من يتحدث عن انقلاب (في إشارة إلى إجراءاته) هي الفئة التي فقدت السلطة”.
وفي ذات السياق، قال البرهان، السبت، إن الزيارات المتبادلة بين بلاده و«إسرائيل» لأغراض «عسكرية وأمنية» وليست سياسية.
وأضاف «موضوع العلاقة مع إسرائيل يؤخذ من قبل الكثير من الناس بحساسية، وأن العلاقة بين السودان وإسرائيل ليست سرية».
وتابع البرهان: «إننا نسعى للانفتاح وأن يكون السودان جزء من المجتمع الدولي، وأننا ليس لدينا أعداء مع أحد».