كشف مسؤولون إسرائيليون عن اقتراب الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي ومصر والسعودية من إتمام صفقة جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر.
وفي التفاصيل التي كشفها عدد من الدبلوماسيين الإسرائيليين في تل أبيب، فمن المتوقع أن توقع السعودية اتفاقا مع مصر، وتتعهد للولايات المتحدة بالترتيبات الأمنية، وحماية حرية الملاحة الإسرائيلية في مضيق تيران؛ وستعطي الولايات المتحدة الاحتلال الإسرائيلي ضمانات بالتعهدات من السعودية.
باراك رافيد، المراسل السياسي لموقع «ويللا» ذكر في تقرير أن “دبلوماسيين ومحامين من الولايات المتحدة «وإسرائيل» والمملكة العربية السعودية ومصر قريبون جدا من إتمام سلسلة من الاتفاقيات والتفاهمات وخطابات الضمان التي ستسمح بإتمام الصفقة في جزيرتي تيران وصنافير الإستراتيجيتين في البحر الأحمر، وهو ما أكده ثلاثة من كبار المسؤولين الإسرائيليين، بحيث سيتم هذا الأمر قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة إلى الشرق الأوسط”.
وأضاف أن “هذا التطور يعد مهما، لأن إتمام الصفقة سيشكل إنجازا لإدارة بايدن، وقد يمهد الطريق لعملية تطبيع تدريجية بين السعودية و«إسرائيل»، من خلال اللجوء لحلول دبلوماسية لإتمام الاتفاقية من خلال اتصالات غير مباشرة، مع العلم أن اتفاقية السلام بين «إسرائيل» ومصر نصت على نزع سلاح جزيرتي تيران وصنافير، ووضع قوة مراقبة دولية تحت قيادة أميركية، وفي 2018 وافقت مصر على نقلهما للسعودية، ووافقت «إسرائيل» من حيث المبدأ على هذه الخطوة بشرط استمرار أنشطة قوة المراقبة الدولية”.
ليس سرا أن الأشهر الأخيرة شهدت تفاوض إدارة بايدن بهدوء بين السعودية و«إسرائيل» ومصر حول صفقة من شأنها استكمال نقل الجزر من مصر إلى السعودية، وفق الشروط التي وضعتها دولة الاحتلال، وتأكدها أن الالتزامات المصرية بموجب اتفاق السلام ملزمة للسعوديين، خاصة فيما يتعلق بالسماح للسفن الإسرائيلية بحرية الإبحار عبر طرق تيران من وإلى ميناء إيلات، لأن السعوديين وافقوا على تحمل جميع الالتزامات المصرية، بما فيها الالتزام بالحفاظ على حرية الملاحة.
في الوقت ذاته، من المتوقع أن تقوم إدارة بايدن بإرسال خطاب مفصل لـ«إسرائيل» حول الالتزامات السعودية فيما يتعلق بحرية الملاحة، وتقديم ضمانات أميركية للإشراف عليها، فيما سيعلن السعوديون السماح للطائرات الإسرائيلية باستخدام مجالهم الجوي في طريقها شرقا إلى الهند والصين، وطلب إسرائيلي لا زال قيد البحث حول السماح برحلات جوية إسرائيلية مباشرة إلى المملكة تقلّ المسلمين من فلسطينيي48 لزيارة مدينتي مكة والمدينة.
من الواضح أن هذا الاتفاق الإقليمي الوشيك حول جزيرتي تيران وصنافير ليس منفصلا عن الأحاديث المتزايدة حول تطبيع بات قاب قوسين أو أدنى بين السعودية ودولة الاحتلال بمبادرة أميركية، وصولا إلى إعلان التحالف الدفاعي الذي يضمهما مع عدد من الدول العربية في المنطقة، مما يفتح سيناريوهات تطوراته على كل الاحتمالات.