دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زعيم المعارضة التركية كمال قليجدار أوغلو إلى العمل على إدراج مسألة الحجاب في دستور البلاد بدل الاكتفاء باقتراح إصدار قانون يضمن عدم المساس بحرية ارتداء الحجاب.
جاء ذلك في خطاب ألقاه، الأربعاء، خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.
وأوضح أردوغان أن حكومات حزب العدالة والتنمية “أزالت مسألة حظر ارتداء الحجاب التي وصلت إلى مستوى الظلم ذات يوم من أجندة تركيا”.
وأضاف أن النص الذي قدمه حزب الشعب الجمهوري المعارض إلى البرلمان مشروعا بقانون حول عدم المساس بحرية ارتداء الحجاب، بعيد كل البعد عن حل المشكلة حلا مرغوبا.
وخاطب أردوغان زعيم المعارضة قليجدار أوغلو قائلا: “إن كنت صادقا في هذا الطرح، تعال لنعمل على إدراج مسألة الحجاب في الدستور بدلا من الاكتفاء بإصدار قانون، فالقانون يمكن تغييره بسهولة على عكس الدستور”.
وشكك الرئيس أردوغان في مصداقية قليجدار أوغلو قائلا: “هذا البرلمان شهد في الماضي طرد نائبة من قاعته فقط لأنها دخلت بحجابها، والذين طردوها هم أسلافك في حزب الشعب الجمهوري”.
وأكد أردوغان أن قضية الحجاب لم تعد مدرجة على أجندة تركيا، وذلك بفضل كفاح حكومات حزبه (العدالة والتنمية) والتدابير التي اتخذها.
ولفت إلى أن قضية اللباس بشكل عام والحجاب بشكل خاص، حق طبيعي للمواطنين لا يستدعي قانونا ولا دستورا.
وأردف قائلا: “قليجدار أوغلو كان في طليعة أولئك الذين رفعوا دعوى قضائية ضد رئيس مجلس التعليم العالي الأسبق بتهمة إساءة استخدام السلطة لقوله: “ارفعوا حظر الحجاب”.
وخلال خطاب أردوغان، عرضت مشاهد من الممارسات التعسفية التي تعرضت لها المحجبات في البلاد في فترة الحكومات التي سبقت وصول العدالة والتنمية إلى السلطة عام 2002.