كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن سخرية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال الاجتماعات المغلقة، لدرجة أنه يشكك في قواه العقلية.
ونقلت الصحيفة في تقرير ترجمته “عربي21” عن مصادر من داخل الحكومة السعودية، أن ابن سلمان أبلغ مستشاريه، بأنه لم يكن معجبا ببايدن، منذ أن كان نائبا لباراك أوباما، ويفضل كثيرا الرئيس السابق دونالد ترامب.
ولفتت الصحيفة إلى المواقف التي كان تبناها بايدن، تجاه السعودية، ورفضه الحديث مع ولي عهدها لأكثر من عام، على خلفية قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي، لكنهما في النهاية التقيا في جدة. ونقلت عن مسؤولين سعوديين، قولهم إنهم لم يشعروا بأنه كان يريد التواجد، ولم يكن مهتما بمناقشة السياسة.
ورأت الصحيفة أن العداء بين بايدن وابن سلمان، أدى إلى تعميق التوتر في العلاقة بين البلدين، ومن المرجح أن يصبح أكثر فوضوية.
من جانبه نفى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في مقابلة، أن يكون ولي العهد سخر من بايدن بشكل خاص، أو أنه “أبلغ أحد مساعديه، بأنه لم يكن معجبا به وأنه كان يفضل سلفه ترامب”.
وأضاف: “هذه المزاعم التي قدمتها مصادر مجهولة كاذبة تماما”. وأضاف: “لطالما كان لدى قادة المملكة أقصى درجات الاحترام لرؤساء الولايات المتحدة، بناء على إيمان المملكة بأهمية وجود علاقة قائمة على الاحترام المتبادل”.
لكن الصحيفة نقلت عن آرون ديفيد ميللر، وهو دبلوماسي أمريكي مخضرم في الشرق الأوسط، يعمل الآن في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي إنه: “نادرا ما كانت سلسلة التوقعات والإهانات أكبر مما هي عليه الآن، ولا توجد ثقة تقريبا ولا احترام متبادل على الإطلاق”.
بدورها وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، التصريحات التي نقلتها صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر بالحكومة السعودية، حول أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يسخر من الرئيس جو بايدن في جلساته الخاصة بأنها “تصريحات سخيفة”.
وأضافت خلال مؤتمر صحفي: “لكنني سأكون واضحة جدا: لقد كان الرئيس بايدن واضحا جدا منذ بداية هذه الإدارة أننا بحاجة إلى مراجعة علاقتنا مع المملكة العربية السعودية، وهذا شيء سنواصل فعله، وبمجرد أن يكون لدينا شيء نعلنه، فإننا بالتأكيد سنفعل”.