الترتيبات السياسية والدبلوماسية تسير بوتيرة متصاعدة في الأسابيع الأخيرة بين مصر وتركيا. فأجرى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء 22 مارس، محادثات هاتفية مع سامح شكري، وفق وزارة الخارجية التركية.
وأوضحت الخارجية أنه خلال الاتصال، هنأ الوزيران بعضهما البعض بشهر رمضان المبارك، وتمت مناقشة جدول الزيارة القادمة لشكري إلى تركيا.
ويوم السبت الماضي، قال شكري إن هناك إرادة سياسية لتطبيع العلاقات بين مصر وتركيا.
وكشف شكري خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره التركي مولود تشاووش الذي زار مصر السبت الماضي، أن مباحثاتهما كانت بشأن تبادل العلاقات الثنائية بين البلدين، والحديث عن التحديات التي تواجه البلدين.
وأكد شكري على أن المباحثات كانت شفافة وصريحة بحكم أهمية العلاقات بين البلدين. وقال إنه تم التباحث حول إطلاق مسار للتطبيع الكامل في العلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن البلدين على ثقة بالأواصر القوية بينهما، وأن هذا المسار سيحقق المرجو منه.
وأكد وزير الخارجية على أن العلاقات الاقتصادية مع تركيا لم تتأثر خلال فترة “الفتور” التي شهدتها العلاقات بين البلدين الفترة الماضية، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين القاهرة وأنقرة بلغ 9 مليارات دولار.
من جهته، قال تشاووش أوغلو إن “القاهرة وأنقرة تتخذان خطوات إيجابية لتطوير العلاقات”، مؤكدا أنه “سيكون هناك لقاء مرتقب بين السيسي وأردوغان”.
وأضاف وزير الخارجية التركي: “تم تكليفنا من قبل رئيسي بلدينا، ببحث ملف التحضير للقاء جديد بين الرئيسين التركي والمصري بالفترة المقبلة. وبحثنا هذا الموضوع اليوم كجزء من التحضيرات”.
وتابع: “بالتأكيد نسعى لتنسيق مجيء السيسي إلى تركيا، وقد يكون قبل أو بعد الانتخابات.. ولكن سيكون هناك لقاء قريب مرتقب، والتنسيق يقع على عاتق تركيا”.