تحل علينا اليوم ذكرى رحيل إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي والتي توافق اليوم السبت 17 يونيو، حيث توفي في العام 1998 ميلاديا.
ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911، بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923، وتخصص في دراسة اللغة العربية وكان يقدم خواطر أسبوعية حول القرآن الكريم والتفسير عبر التليفزيون والإذاعة المصرية لسنوات طويلة.
وتولى عدة مناصب منها مدير إدارة مكتب شيخ الأزهر عام 1964، ورئيس بعثة الأزهر في الجزائر عام 1966، ووزير الأوقاف وشؤون الأزهر في مصر عام 1976، كما شغل عضوية مجمع البحوث الإسلامية عام 1980، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى.
وللشيخ مؤلفات علمية عديدة منها: معجزة القرآن – الأدلة المادية على وجود الله – أنت تسأل والإسلام يجيب – الإسلام والفكر المعاصر – قضايا العصر – أسئلة حرجة وأجوبة صريحة.
توفي الشعراوي عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 17 يونيو 1998.
وفي وقت سابق هذا العام شن الإعلامي إبراهيم عيسى حملة ضد الشيخ الشعراوي وهاجم الشعراوي قائلا: “الشعراوي شيخ متطرف داعشي سلفي ضد الأقباط ويهين المرأة وليس وسطيا كما يرى البعض”.
وأضاف الإعلامي إبراهيم عيسى، خلال تعليق ببرنامج حديث القاهرة، أنه: “وضع نفسه في مكانة أعلى من المرأة ويهين المرأة كأنه شخص عجوز ريفي، موضحا أنه لم يتخذ المعايير والفكر في انتقاد المرأة، كما طالب بضرب المرأة، بالإضافة إلى أنه طالب بمنع المرأة من العمل، مؤكدا أن هذا هو المفهوم السلفي عن المرأة، ويعتبر منتجا سلفيا منتقصا للمرأة”.
وتحدث الناقد الفني طارق الشناوي من جديد عن الأفكار التي صدرّها الشيخ الشعراوي، إذ أكد أن الشيخ الشعراوي صدّر الأفكار التي صدّرها حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان.
وأكد الناقد الفني طارق الشناوي أن الشيخ الشعراوي كان يتمتع بكاريزما طاغية استطاع من خلالها السيطرة على الشارع، معلقًا: الشعراوي أفكاره كلها ضد العصر، وكان عنده كاريزما طاغية.
كلفت أسرة الشيخ الشعراوي المحامي سمير صبري برفع دعوى قضائية، وتقديم بلاغ للنائب العام ضد الناقدة ماجدة خير الله، مثلما تقدموا ببلاغ مماثل للنائب العام ضد الناقد طارق الشناوي لإساءته للراحل أيضًا.
ومع مطلع العام الحالي (2023) تردد خبر مفاده أن ثمة توجها لعرض مسرحية عن حياة الشيخ الشعراوي على المسرح القومي، وهو ما أثار جدلا واسعا في أوساط إعلامية وثقافية مصرية مختلفة، وكان لافتا في خضم ذلك الجدل ظهور نغمة جديدة تهاجم الشيخ بشدة بأنه ساهم في نشر الأفكار الوهابية والسلفية والدينية الرجعية.
لكن وزيرة الثقافة المصرية، الدكتورة نيفين الكيلاني نفت “وجود أي عمل عن حياة الشيخ الشعراوي” مضيفة أن “المسألة أنه كان في إعلان عن الجدول الفني للموسم بتاع المسرح، وكان من ضمنها اقتراح لمدير المسرح القومي بعمل أمسيات عن بعض الشخصيات الدينية في شهر رمضان”.
وأكدت في مداخلتها لبرنامج “حديث القاهرة” عبر قناة “القاهرة والناس”، أن “التصرف نفسه غير سليم، والإسم عليه أراء كثيرة جدا، تحفظات في كافة المجالات الثقافية والفنية والاجتماعية، ولازم الاسم اللي يطرح ده يكون له أثر إيجابي على المجتمع، وأثر في المجتمع من الناحية التنويرية، اللي إحنا محتاجينها بشدة دلوقتي عشان نغير الأفكار الظلامية، ونكافح الفكر المتطرف، ويبقى في جبهة تنويرية موجودة في الحياة الثقافية”، على حد قولها.