وبدأت أعمال الدراسة اليوم، الأربعاء، بورشة عمل تحضيرية، وبحضور وزيرة البيئة؛ حيث استعرضت الخبيرة الدولية الإطار العام للدراسة ومحدداتها وشرح أدوات الرصد وكيفية استخدامها وتركيبها بالأسلوب الأمثل والآمن للفريق والقروش على حد سواء.
بعد أيام من الحادث الذي تعرض له سائح روسي في مياه البحر الأحمر، أعلنت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، بدء مرحلة جديدة من الحماية.
وأوضحت وزيرة البيئة أن المرحلة التحضيرية لدراسة سلوكيات أسماك القروش على سواحل مدينة الغردقة تستهدف ثلاثة أنواع من أسماك القرش والمسؤولة عن جميع الحوادث المسجلة بالبحر الأحمر خلال السنوات الأخيرة، طبقًا للإحصائيات المحلية والدولية، كما أن الدراسة تتم تحت إشراف خبيرة دولية متخصصة في هذا المجال؛ والتي تم التعاقد معها من قِبل الوزارة، وتمتد الدراسة لمدة تصل إلى 18 شهرا على ثلاث مراحل، حيث تعتبر المرحلة الأولى مرحلة تمهيدية لجمع البيانات عن الحوادث السابقة وتحليل الوضع الراهن والقيام بتصنيع الحساسات؛ بحيث تلائم الوضع الوطني، كما سيتم تدريب العاملين بالمحميات الطبيعية على تركيب تلك الحساسات لرصد سلوك القرش.
وأشارت الوزيرة إلى أن المرحلة الثانية يتم خلالها تركيب الحساسات، وستتطلب بضعة أشهر لرصد سلوك الأنواع المختلفة من القروش المستهدفة، علما بأن إجراءات تثبيت الحساسات تتضمن تحديد نوع السمكة وحجمها وحالتها العامة من حيث سلامة حالتها الصحية، مؤكدة أن هذا الإجراء تم اتخاذه ضمن مجموعة من الإجراءات بالتنسيق مع محافظ البحر الأحمر؛ للحد من آثار الصيد الجائر على الاتزان البيئي وتكرار وقوع حوادث الهجوم على البشر، وأن المرحلة الثالثة تتضمن تحليل البيانات التي تم جمعها من قِبل الحساسات على فترات زمنية مختلفة،
وأكدت ياسمين فؤاد أن الهدف من الدراسة هو التعرف على سلوكيات الأنواع المستهدفة وأسباب تغير تلك السلوكيات على مدار مختلف الفصول، وأن المرحلة التحضيرية للدراسة لها عدة أهداف، من أهمها تقييم حالة أعداد وتنوع أحجام أسماك القروش في محيط مدينة الغردقة، وكذلك تحديد عوامل الخطورة والإجراءات الاحترازية المطلوبة خلال هذه الفترة من العام، بالإضافة إلى تحديد الجنس والفحص الظاهري للقروش وتدريب فريق عمل قطاع حماية الطبيعة على كيفية تركيب أجهزة الرصد على الأنواع المستهدفة.