يعتبر رجل الأعمال الأميركي ذي الأصول المصرية وائل حنا، هو حلقة الوصل بين نظام السيسي وشخصيات أميركية مرموقة حيث كان يبحث عن شخصيات أميركية مؤثرة ليقوم بدفع الرشى لها مقابل دعم أجندة النظام.
والثلاثاء ألقت السلطات الأميركية القبض على رجل الأعمال وائل حنا، المتهم برشوة السيناتور روبرت مينينديز، عند عودته من مصر، لكن تم إطلاق سراحه بعد ساعات.
وأكد رجل الأعمال وائل حنا المتهم في قضية السيناتور روبرت مينينديز، الثلاثاء، أمام المحكمة الفيدرالية في مانهاتن أنه غير مذنب، وأطلقت المحكمة سراحه بكفالة بقيمة 5 ملايين دولار كما سلم وثائق سفره.
وبحسب لائحة الاتهام التي وجهت إلى وائل حنا مع مينينديز وآخرين، الأسبوع الماضي، فإنه يواجه تهمة التآمر لارتكاب الرشوة، وكذلك التآمر لارتكاب عمليات احتيال عبر الإنترنت.
ويخضع حنا لمراقبة وحظر التجول الذي يتطلب منه التواجد في منزله في نيوجيرسي من الساعة 8 مساء حتى الساعة 8 صباحا، كما يُمنع من الاتصال بالمتهمين الآخرين وشهود القضية دون حضور المحامين، وسيتم أيضا الاحتفاظ بجميع الأسهم في شركته Capital Management EG كضمان لإطلاق سراحه.
وائل حنا حلقة الوصل بين السيسي والسيناتور:
حنّا رجل أعمال مصري أميركي، هو الرابط الذي جمع بقية المتهمين وخمسة مسؤولين حكوميين مصريين، من بينهم شخصيات عسكرية ومخابراتية، واستخدمت شركته في دفع الرِشى للسيناتور وزوجته.
دور حنا:
كان دور وائل حنا حسب القضية المتداولة حاليا أن يكون حلقة وصل بين النظام وبين مسؤولين واستخدم شركته في دفع الرِشى للسيناتور مندنيز وزوجته.
كيف تمكن حنا من إيقاع السيناتور:
أعد حنا في 2018 سلسلة من حفلات العشاء جمعت السيناتور بأفراد من الجيش المصري ومسؤولين حكوميين لعرض طلبات الجانب المصري، ومن جانبه تعهد حنا بوضع نادين على جدول رواتب شركته تحت مسمى وظيفة صورية لا تتطلب ظهورها.
أولى الخدمات:
في مايو 2018 أبلغ مينينديز «المسؤول المصري-1»، عن طريق حنا، أن أميركا رفعت الحظر المفروض على بيع الأسلحة الصغيرة والذخيرة والبنادق القانصة إلى مصر.
تنسيق للدفاع عن نظام السيسي بالكونجرس:
في يوليو 2018، التقى مينينديز وحنّا ونادين مع «المسؤول المصري-1» لمناقشة التمويل والمبيعات العسكرية. وقبل الاجتماع، أرسل الجانب المصري، عن طريق حنّا ونادين، مواد إلى منينديز ليستخدمها في الدفاع عن أجندة وأهداف السياسة الخارجية لمصر، فضلًا عن تقديم طلبات للموافقة على المبيعات العسكرية والتمويل لمصر.
مواجهة انتقادات حقوق الإنسان:
وفي مايو 2019، التقى مينينديز ونادين وحنّا بـ «المسؤول المصري-3». وتضمّن اللقاء مناقشة انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.
أشكال الرشاوى المقدمة:
جاءت مدفوعات الرشوة بأشكال متنوعة، بدءًا من دفع أقساط قرض منزل إلى شراء سيارة جديدة وسبائك من الذهب، وتحويلات نقدية حصلت عليها نادين مينينديز من شركة «حلال».
شركة «حلال» أداة الرشاوى:
حنّا استخدم علاقاته مع الحكومة المصرية والمسؤولين العسكريين للضغط من أجل تمكين احتكار شركة حلال، والذي سيكون بمثابة مصدر إيرادات مُستدام يُستخدم في سداد مستحقات نادين.
ونجح السيناتور في إيقاف وزارة الزراعة الأميركية من معارضة احتكار شركة حنا في مايو 2019 من خلال تواصله مع منصب رفيع المستوى بالوزارة، وفي يوليو 2019، استخدم حنّا الشركة لدفع 23 ألف دولار لسداد الرهن العقاري الخاص بنادين.
وطوال الفترة المتبقية من عام 2019، أصدرت شركة حلال ثلاثة شيكات، كل شيك بقيمة عشرة آلاف دولار أمريكي لشركة نادين، «شركة استشارات الأعمال الدولية الاستراتيجية».
وفي أوائل 2021، استخدم حنّا أموال شركة حلال لشراء جهازين للتمارين الرياضية وجهاز لتنقية الهواء عبر الإنترنت، من بين أشياء أخرى، تبلغ قيمتها مجتمعة آلاف الدولارات، وتم تسليمها إلى منزل مينينديز.