قالت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، الخميس، إن ستة مهاجرين من مصر والسلفادور وبيرو، قتلوا وأصيب آخرون، نتيجة إطلاق نار من قبل جنود مكسيكيين على متن شاحنة كانت تقلهم.
وأعربت شينباوم في مؤتمر صحفي عن أسفها للحدث، مؤكدة على ضرورة التحقيق فيه ومعاقبة المسؤولين عنه.
وأعلنت وزارة الخارجية أنها تتابع ملابسات حادث إطلاق النار الذي أسفر عن مصرع عدد من المواطنين المصريين في المكسيك.
ووجه بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة القطاع القنصلي بالوزارة والسفارة المصرية فى المكسيك بمتابعة الواقعة والتواصل مع السلطات للوقوف على ملابسات الحادث، وفقا للسفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية.
وأوضحت شينباوم أن المهاجرين الستة الذين قُتلوا كانوا ضمن قافلة مكونة من ثلاث مركبات تضم مجتمعة 33 مهاجرًا من الجنسيات المصرية والنيبالية والكوبية والهندية والباكستانية.
وأشارت إلى أن عشرة مهاجرين آخرين أصيبوا بالرصاص وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما لم يُصب الباقون، والذين بلغ عددهم 17 شخصًا، بأي أذى.
ووفقًا لرواية الجيش، فقد أطلق اثنان من جنوده النار مساء الثلاثاء الماضي بعد سماعهما دوي انفجارات قادمة من موكب يضم ثلاث مركبات، بما في ذلك شاحنتان تشبهان “تلك التي تستخدمها الجماعات الإجرامية في المنطقة”.
وأكد الجيش أنه طرد الجنديين اللذين أطلقا النار وأخطر النيابة العامة “لاستكمال الإجراءات القانونية المناسبة وتحديد المسؤوليات”، كما شدد في بيان الوزارة على “التزامها بالعمل وفقًا لسيادة القانون، تنفيذاً لسياسة عدم الإفلات من العقاب”. وتأتي هذه الواقعة بعد أيام من تولي كلوديا شينباوم رئاسة المكسيك.
وتجدر الإشارة إلى أن مئات الآلاف من المهاجرين يعبرون المكسيك إلى الولايات المتحدة سنويًا هربًا من الفقر والعنف في بلدانهم. وغالبًا ما يقع هؤلاء المهاجرون ضحايا لعصابات إجرامية أو يتعرضون لعمليات ابتزاز أو حوادث عرضية. يسافر العديد منهم مختبئين في شاحنات مكتظة ويتعرضون لسوء معاملة من قبل المهربين.
وفي 5 يونيو الماضي٬ قرر الرئيس الأميركي جو بايدن إغلاق الحدود مع المكسيك بشكل مؤقت أمام عمليات عبور المهاجرين غير النظاميين. ويأتي هذا القرار كأكثر الخطوات الهامة التي اتخذها بايدن بشأن أمن الحدود، وهو موضوع محل جدل كبير بين الجمهوريين والديمقراطيين.
وأعلن البيت الأبيض في بيان أن بايدن صادق على المرسوم الرئاسي المتعلق بإغلاق الحدود مع المكسيك، وذلك بعد تجاوز دخول المهاجرين غير النظاميين الحد الأقصى اليومي.
وينص المرسوم على الإيقاف الفوري لعمليات العبور غير النظامية للحدود، حيث رحب حرس الحدود بالمهاجرين غير النظاميين بسبب تجاوز الحد الأقصى اليومي، الذي يبلغ ألفين و500 مهاجر في الأشهر الأخيرة.
في عام 2018، وقع الرئيس السابق دونالد ترامب على قرار “صفر تسامح”، الذي يهدف إلى الترحيل الفوري للمهاجرين غير النظاميين الذين يدخلون الولايات المتحدة.
ومع ذلك، ألغى الرئيس جو بايدن هذا القرار بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2020، مما يعكس تغييرات ملحوظة في سياسة الهجرة الأمريكية.