وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة ليل الأربعاء، وفق الإعلام الرسمي في طهران، في أول زيارة لمسؤول على هذا المستوى من إيران إلى مصر منذ 2013، وتأتي في خضم التصعيد في الشرق الأوسط.
ووصل عراقجي القاهرة قادما من عمان، في إطار جولة إقليمية يجريها، شملت أيضا لبنان وسوريا والعراق والسعودية وقطر وسلطنة عمان.
وتأتي الجولة في ظل تهديد دولة الاحتلال بالرد على هجوم صاروخي إيراني استهدفها في الأول من أكتوبر، وتوعد طهران بالرد على أي اعتداء يطالها.
وصباح الأربعاء، أفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء إرنا بأن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي توجه إلى الأردن في إطار جولة إقليمية جديدة.
ووفق الوكالة الإيرانية، فإن عراقجي سيجتمع مع كبار المسؤولين الأردنيين، وسيجري مباحثات معهم حول القضايا الإقليمية، ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وکتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في صفحته على منصة “إكس”: “سيتوجه عراقجي أيضا إلى مصر وتركيا في إطار جولته الإقليمية، وسيجري مشاورات تهدف إلى وقف الإبادة الجماعية والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني”.
وكان وزير الخارجية الإيراني قام خلال الأيام الأخيرة بجولة قادته إلى كل من لبنان وسوريا والسعودية وقطر والعراق وسلطنة عمان، لإجراء مشاورات دبلوماسية حول آخر المستجدات في غزة ولبنان.
وكان عراقجي أكد خلال مشاوراته مع كبار المسؤولين في سلطنة عمان أن جولته الإقليمية هذه والجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستستمر حتى الحصول على نتائج إيجابية خدمة للسلام والاستقرار في المنطقة بأكملها، بحسب الوكالة الإيرانية.
وتأتي جولات عراقجي في ظل التهديدات والاستعدادات العبرية لتوجيه ضربة إلى إيران، ردا على الضربة الإيرانية التي تلقتها إسرائيل في الأول من الشهر الحالي.
وقد توعدت إيران وعلى لسان أكثر من مسؤول بالرد بشكل غير مسبوق على أي ضربة إسرائيلية يمكن أن تشمل أهدافا استراتيجية إيرانية.
والأسبوع الماضي، قال مسؤول إيراني كبير، إن طهران أبلغت دول الخليج بأنه سيكون من غير المقبول أن تسمح باستخدام مجالها الجوي ضد بلاده، وأن أي تحرك من هذا القبيل سيستدعي ردا.
ونقلت وكالة رويترز عن ذلك المسؤول قوله: “أوضحت إيران أن أي تحرك لأي من دول الخليج ضد طهران، سواء باستخدام المجال الجوي أو قواعد عسكرية، ستعده طهران فعلا صادرا عن المجموعة بأكملها، وسترد طهران وفقا لذلك”.
وأضاف: “شددت الرسالة على ضرورة الوحدة الإقليمية في مواجهة إسرائيل، وعلى أهمية تحقيق الاستقرار. وأوضحت أيضا أن أي مساعدة لإسرائيل، مثل السماح باستخدام المجال الجوي لأي دولة في المنطقة من أجل تحركات ضد إيران، غير مقبولة”.