نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريرا عبر موقعها الإلكتروني اليوم الخميس أعادت من خلاله الى أذهان اليهود ذكرت به اليهود المصريين بتاريخ لن ينسوه من أذهانهم وهو يوم 20 يونيو من عام 1948 الذي يتوافق مع أول انفجار أدى الى نسف حارة اليهود في القاهرة ومقتل 22 عشرين وإصابة أكثر من 40 آخرين، حيث كان التفجير بداية لسلسلة من الهجمات توجت في النهاية بخروج اليهود من مصر.
وقامت الصحيفة الإسرائيلية بسرد الأحداث التي أدت بالنهاية الى هجرة اليهود قائلة: كانت البدايات الفعلية لخروج اليهود من القاهرة عام 1945، في أعقاب ما كان يسمى في القاهرة وقتها بمذبحة 2 نوفمبر- "في إشارة الى ذكرى إعلان وعد بلفور" – وخروج الاحتجاجات العنيفة من جانب القوميين والإسلاميين – تتقدمهم جماعة الإخوان المسلمين- ضد السياسات البريطانية تجاه فلسطين مما نتج عنه مهاجمتهم لليهود وممتلكاتهم وإحراق مجموعة محلات "اشكنازي" في الموسكي وبعض المؤسسات اليهودية الأخرى، ثم اندلاع المواجهات في اليوم الثاني بالاسكندرية مما أدى الى مقتل ستة يهود وجرح أكثر من مائة آخرين.
وأكدت هآرتس أن شدة الأحداث الناقمة على اليهود دفعت القيادات اليهودية في كل من القاهرة والإسكندرية الى الخوف من التلفظ بتصريحات من شأنها إثارة غضب المصريين.
وأضافت الصحيفة أن ذكرى الاعتراف بالكيان الصهيوني في 15 مايو 1948 أدت الى سرعة وتيرة الأحداث المعادية لليهود وقيام الإسلاميين بمهاجمة اليهود وممتلكاتهم.
وعادت هآرتس لسرد تبعات تفجيرات20 يونيو في الحي اليهودي بقولها، إن السلطات المصرية قالت إن التفجيرات قام بها اليهود الربانيون الذين كانوا يمثلون الغالبية العظمي من اليهود المصريين في ذلك الوقت، ملقية باللوم على الألعاب النارية التي كان يقوم اليهود بتخزينها في منازلهم والتي قد تكون وراء الأحداث، و ادعت الصحيفة العبرية الصحافة المصرية كانت تحظر أي نشر بهذه القضية حتى الصحف اليهودية لم تستطيع تغطية هذه الأحداث.
