شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مجازر الانقلابيين نقاط رابحة في مرمي “الشرعية”

مجازر الانقلابيين نقاط رابحة في مرمي “الشرعية”
  مجزرة تلو أخرى ترتكب، آلاف المعتقلين بلا إثم يذكر، دماء فوق الدماء تسكب، بقايا من أشلاء متناثرة تسقط...

 

مجزرة تلو أخرى ترتكب، آلاف المعتقلين بلا إثم يذكر، دماء فوق الدماء تسكب، بقايا من أشلاء متناثرة تسقط بجانب حاملي نعوش الشهداء والمصابين إلى المستشفي الميداني برابعة، مستشفيات تأبي استقبالهم فيزداد نزف الدم، مشاهد بشعة وكأنها صورة من العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة بل تفوق!  كل ذلك يستقبله المصابين وأهالي الشهداء بعلامات النصر وصيحات التكبير، هذا حال مصر منذ الإنقلاب العسكري في 2 يوليو الماضي .

 

وبالرغم من صمود المعتصمين يعول الإنقلابيون على الدور الذي يلعبه العنف في بث الذعر في نفوس الناس ودفعهم للانسحابمن الميادين، لكن الحقيقة التي بدت غير قابلة للشك، أن بعد كل مجزرة والأخرى يتكشف للرأي العام المصري والعالمي حقيقة الإنقلاب العسكري لتعلو كل يوم أصوات جديدة  تناصر رافضيه وتكشف منظمات حقوقية وصحف عالمية زيف الآلة الإعلامية العسكرية.

 

مجزرة الحرس الجمهوري

 

بدأت مجزرة الحرس الجمهوري  فجر 8 يوليو الماضي بتصويب  وابل من الرصاص الحي  من قبل قوات الجيش تجاه المعتصمين السلميين بالحرس الجمهوري وهم يأدون صلاة الفجر، فأسفرت المجزرة عن أكثر من 100 شهيد  وآلاف المصابين .

 

ومن سوء حظ الإنقلابيين أن كاميرات القنوات والصحف العالمية رصدت أحداث المجزرة لتكشف فشل المتحدث العسكري في حبك روايته بأن المعتصمين هم من هاجموا الجيش، حيث نشرت جريدة "لجارديان تقرير مطول ترجمته "رصد" على 8 حلقات بعنوان "في "الركعة الثانية من صلاة الفجر بدأ الهجوم"،  لتثبت إطلاق الجيش الرصاص الحي على المتظاهرين، وفق شهود عيان منهم الدكتور يحي موسي المتحدث باسم وزارة الصحة.

 

للاطلاع على الجزء الأول – في الركعة الثانية من الصلاة بدأ الهجوم – البداية – اتبع الرابط 

 

للاطلاع على الجزء الأخير – انتهاء المعركة – اتبع الرابط 

 

كما أعلنت منظمة "هيومن رايتس واتش" أكبر منظمة حقوق إنسان عالمية أن الجيش قد فشل في إثبات رواية مجزرة الفجر وأنها اكتشفت أن المتظاهرين كانوا يصلّون ويتجمعون سلمياً وقت تحرك الجيش والشرطة لفض الاعتصام.

 

وفي كلمة نارية خرج د. حسن الشافعي – مستشار شيخ الأزهر- ليلقي بيان يصف فيه ما حدث بالحرس الجمهوري"بالمجزرة"  ويعترف بأن ما حدث في 2 يوليو "إنقلاب عسكري" وأن المؤامرة الانقلابية مدبرة بدقة وإحكام قبلها بثلاثون ساعة بل ومن بدء الرئاسة للدكتور مرسى، ورافضًا أن يكون عضوًا في لجنة المصالحة أو داعيًا لانسحاب المتظاهرين من الميادين بعد قتل إخوانهم.

الأزهر: ما حدث اليوم "مذبحة" والمؤامرة الانقلابية مدبر لها

 

مذبحة رمسيس

هي ثاني مذابح الإنقلاب في 15 يوليو الماضي،  وحدثت حينما قرر رافضي الانقلابى تصعيد أحتجاجتهم السلمية والسيطرة علي ميدان رمسيس وهو ما قابلته قوات الأمن بوابل من قنابل الغاز المسيلة للدموع ورصاص الخرطوش أثناء أدائهم صلاة التروايح ليرسخ الجيش والداخلية عقيدة جديدة وهي "ضرب المصليين" ليزداد تعاطف الشعب مع المتظاهرين  وتنضم إليهم قطاعات أخرى خاصة بعد إلقاء القبض على العشرات من غير المنتمين لجماعة الإخوان لمجرد تواجدهم في الأحداث ، وبالرغم مما خلفته المجزرة من 7 شهداء فضلا عن 261 مصاب لم تتوقف المسيرات عن عبور ميدان رمسيس والتظاهر فيه مجددًا !

 

مذبحة المنصورة

ولم ينته الإنقلاب من أخطاءه الفجة  ليعود إلينا بمذبحة جديدة في المنصورة تستمد بشاعتها من أنها تجاه نساء محال أن يحملن أدنى وسائل هجوم أو حتى دفاع، حيث قتل 4 سيدات في المسيرة السلمية التي خرجت يوم 20 يوليو على يد بلطجية الحزب الوطني بقيادة زعيمهم "فودة" وسط  تواطؤ من ضباط الشرطة.

 

ولم تمض ساعات الليل حتى تفاجئ الإنقلابيون بعشرات الآلاف من الفتيات في مسيرة اليوم التالي تتجه لوزارة الدفاع تنديدا بمقتل أخواتهن، كما اتسعت المسيرات النسائية المنددة بالمجزرة  في المنيا وأسيوط وسوهاج ووبالطبع المنصورة موطن المذبحة، وخرج الملايين في مليونية حق الشهيد التي سبقت مليونية الفرقان بأسبوع تنديدا بما حدث بالمنصورة.

 

مسيرات بصعيد مصر ضد مجزرة المنصورة و الانقلاب

 

وقوبلت مجزرة المنصورة بإدانة واسعة من حركة 6 إبريل والقوي الثورية  ومفتي الديار المصرية رغم تأيد هذه القوى الثورية لما حدث في 2 يوليو لكن بشاعة الحدث دفعتهم إلى مناصرة رافضي الانقلاب والتنديد بالمجازر.

 

رغم مجزرة أول أمس حرائر المنصورة مستمرون فى التظاهرات 

اليوم …مليونية حق الشهيدة للرد على مجزرة المنصورة

"القوى الثورية": ماحدث بالمنصورة مجزرة ولا بد من محاسبة الببلاوي

 

مذبحة "رابعة" (النصب التذكاري)

ويبدو أن الإنقلابين لم يرتوو من تجرع كؤوس الدم  في المذابح السابقة حتى ارتكبوا مذبحة جديدة أكثر دموية من مذابح الاحتلال الإسرائيلي وهي مذبحة النصب التذكاري التي جاءت كرد فعل سريع على نزول مصريين بدعو تفويض السيسي لمكافحة الإرهاب لتخلف ما يقرب من 200 شهيد و4000 مصاب.

 

أحداث مجزرة المنصة (رابعة) أو النصب التذكاري دفعت الإعلامي يسري فودة للخروج لاعتبارالمجزرة مسقطة لشرعية الرئيس المعين من قبل الجيش عدلي منصور

 

وقال:"طول ما الدم المصري رخيص يسقط يسقط أي رئيس" مشددًا على أن من لا ينتصر لحرمة الدم إلا فيما حدده الله فهو قاتل أو شريك في القتل و لا يكلف الله نفساً إلا وسعها و لا مقام هنا لأن يزايد بعضنا على البعض الآخر".

 

وأدانت منظمة العفو الدولية  استخدام قوات الشرطة للرصاص الحي والعنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين،  وقالت أن الأمر يعكس الضرورة الملحة لإصلاح جهاز الشرطة.

 

فودة: القناة التي أعمل بها تقدم إعلاما ضارا

 

وقال الشيخ كمال خطيب- نائب رئيس الحركة الاسلامية بالداخل الفلسطيني- إن المجازر التي ترتكب برابعة العدوية شبيهة بالمجزرة التي قام بها المستوطن اليهودي باروخ جولد شتاين عام 1994 بحق الفلسطينين بالحرم الإبراهيمي" والتي أرتكبها  أثناء أدائهم صلاة الفجر في منتصف شهر رمضان، وقتل 29 مصلياً وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.

 

شيخ فلسطيني: مجزرة رابعة أشبه بمذبحة الحرم الإبراهيمي

 

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تعليقًا علي مجزرة النصب التذكاري أن أخطاء قادة الجيش المميتة تزيد الوضع سوءًا في مصر، معتبرة أن مذبحة "النصب التذكاري" التي راح ضحيتها العشرات من مؤيدي مرسي ستجعل تحقيق المصالحة الوطنية والعودة للديمقراطية أصعب بكثير.

 

وبالرغم من ذلك لم يتعلم الإنقلابيون الدرس وينوون تنفيذ مجزرة جديدة بفض اعتصام رابعة العدوية بالقوة والمليء بمئات الآلاف بينهم أعداد كبيرة من الشيوخ والأطفال والنساء والتي أعلنت مصادر أمنية أنه سيبدأ فضه في الساعات الأولى من صباح اليوم المليء بالآلاف وكأنها عملية موجهة للعدو الصهيوني!

والسؤال الحالي الذي يحتاج إلى إجابة هو هل سيتعلم الانقلابيون الدرس أخيرًا أم لا ؟

 

نيويورك تايمز: السيسي يتحمل مسئولية مذبحة "النصب التذكاري"

 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023