شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ثورة يناير.. فعلناها في 2011 وسنفعلها في 2014

ثورة يناير.. فعلناها في  2011 وسنفعلها في 2014
ثورة يناير 2011 ثورة أبهرت العالم بكل تفاصيلها منذ يومها الأول والذي اعتقده الكثيرون مجرد هبة"انتفاضة" معتادة من...

ثورة يناير 2011 ثورة أبهرت العالم بكل تفاصيلها منذ يومها الأول والذي اعتقده الكثيرون مجرد هبة"انتفاضة" معتادة من المعارضة ولكنها قد تكون أشد من سابقتها غير أن نهايتها ستكون كما كل الاحتجاجات السابقة غير أن المفاجأة كانت أنه بعد سقوط مئات الشهداء بكل ربوع مصر وخلال 18 يوما استطاعت مصر أن تزيح هما ظل طوال 30عاما علي قلبها .

 

نجاح الثورات ليس في انتزاع رأس النظام فقط فبدأت القوي الثورية جميعها بالتنبيه لأن رجال النظام السابق مازالوا أقوياء مازال بإمكانهم العودة ولذا علينا أن نقطع أي أمل لهم بذلك ونريهم أن مصر تستحق من هو أفضل منهم ،وشددت هذه القوي في الوقت ذاته أنها تحترم المجلس العسكري وأيدت وقوفه بجانب الشعب المصري وليس بجانب شخص ومجموعة رجال جعلوا مكانة مصر في الحضيض طوال عقود.

 

ولكن بعد مرور عدة أشهر بدأت هذه القوي الانتباه إلي أن ما تم الوعد به من انتخابات واستحقاقات للثورة لم يتم طرحه علي الأرض حتي اللحظة وهو ما يجب الانتباه إليه جيدا مع كل التقدير للمجلس العسكري إلا أننا لا نريد ثورة تزيل شخص فتأتي بمجموعة تكون أشد قسوة علي مصر وشعبها .

 

وبعدها تم سجن عدد من رموز نظام المخلوع مبارك وحبسه هو وأبنائه أيضا وتلتها حملة للإفراج عن عدد من رموز المعارضة السياسية وعل رأسهم الإخوان وعدد آخر من الجماعات الإسلامية أبرزهم أحمد الريان ورموز الجماعة الإسلامية عبود الزمر وطارق الزمر ومن الإخوان الرئيس محمد مرسي والقيادي خيرت الشاطر وقيادات إخوانية أخري .

 

الإخوان ونظام المخلوع

 

 عانت جماعة الإخوان طيلة عقود من حكم المخلوع بحملات الاعتقالات المستمرة لقادتها  وتلفيق التهم وبرغم ذلك لم تتوقف عن حقها في الممارسة السياسية برغم التهديدات التي تتعرض لها باستمرار وظلت الملاحقات لكل من يتم الاشتباه بانتمائه للجماعة  في كل جهات الدولة مع إطلاق اسم المحظورة عليها وف الوقت نفسه نجاح عدد من أعضائها بانتخابات مجلس الشعب بعام 2005.

 

والتي كانت الغصة الأولي في حلق النظام واستمرت في ممارستها السياسية حتي انتخابات 2010 التي قاطعتها رموز معارضة أخري استجابت لدعوة الدكتور البرادعي بالمقاطعة  ودخلت الجماعة  المرحلة الأولي بالفعل ثم قاطعت المرحلة الثانية لأن التزوير وقتها كان كما يقول المثل المصري "علي عينك يا تاجر".

 

وكان هناك وقتها شد وجذب بين الجماعة والمعارضة بين اتهامات لها بعقد صفقات مع النظام وبين عدم انضمامها لصفوف المعارضة الأخرى برغم أنها كانت الأبرز والأكثر تنظيما وقدرة علي الحشد بين جميع الأحزاب والتكتلات السياسية المعارضة علي الساحة.

 

 

المجلس العسكري ضد القوي الثورية

 

كانت فترة حكم المجلس العسكري بداية الفترات الصعبة بتاريخ مصر بعد ثورة يناير فقد بدأت القوي الثورية تشعر بالريبة من اختفاء أي تغيير في الوضع السياسي  فنظمت صفوفها وعادت للميدان وبدأت بالاعتصام  تمثلت في اعتصامي محمد محمود ومجلس الوزراء وتنظيم المسيرات والتظاهرات التي  واجهتها الداخلية كعادتها بالرصاص والقنابل والاعتداءات الوحشية والاعتقالات والأحكام العسكرية بعدها .

 

ومع إصرار المعارضة ووعيها وعي قطاع كبير من الشعب المصري ونال الشعب استحقاقاته وبدأت الانتخابات البرلمانية وتلتها الرئاسية .

 

انتفاضة الفلول

 

ولأن رموز نظام المخلوع وكما يسميهم الشعب "الفلول" من بعد ثورة يناير وسجن عدد كبير منهم كانوا يحاولون تنظيم الصفوف مرة أخري ووضع مصر مرة أخري بين أيديهم وهو ما فشلوا فيه حتي 30 يونيو2013.

 

ولأن جماعة الإخوان الأكثر تنظيما وحشدا بين صفوف المعارضة استطاعت الفوز بالانتخابات البرلمانية  ومن بعدها الرئاسية واستطاع الرئيس مرسي الفوز أمام الفريق أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء إبان ثورة يناير بنظام المخلوع وأبرز المتهكمين عليها وعلي الثوار.

 

الإعلام والفلول أيد واحدة

 

من المعروف بمهنة الإعلام أن الموضوعية وتناول جميع الآراء هو ما تنص عليه المهنة ومن المعروف مصريا أن من يمتلك أبرز  القنوات والصحف مجموعة من رجال الأعمال منهم من ينتمي لنظام المخلوع بل أكثرهم وبعضهم الآخر كما وصفه الرئيس مرسي بخطابه الأخير وهو" محمد الأمين" الذي يدين للدولة بمليارات الجنيهات للضرائب يشوش علي ذلك بمجموعة من الإعلاميين الذين سخرهم لخدمة مصالحه.

 

شن الإعلام بكل قنواته ومواقعه وصحفه علي الرئيس مرسي وجماعة الإخوان وحكومة قنديل هجوما لم يسبق له مثيل لم يسبق لهم ذلك التكتل وتكرار نفس التهم حتي وصل لبرنامج ساخر للإعلامي باسم يوسف انطلق خصيصا لمهاجمة الرئيس وتشويه صورته واتهامه بأنه جعل مصر بيد جماعة الإخوان فقط وأنه عين حكومة فاشلة .

 

ومع كل هذا وحسب بيانات رسمية أنجزت حكومة قنديل في أشهر ما لم تنجزه أي حكومة أخري منذ ثورة يناير.

 

انتخابات رئاسية مبكرة تحولت لانقلاب 

 

وبعد مرور عام علي تولي الرئيس  مرسي نجح المخطط ونزل الملايين لمطالبته بانتخابات رئاسية مبكرة .

 

ولكن القوات المسلحة هرعت وعلي رأسها وزير الدفاع وقائد الانقلاب العسكري الفريق السيسي للإعلان عن عزل الرئيس مرسي مع مجموعة من قوي المعارضة التي ادعت رفضها مسبقا لعسكرة الدولة مع الكنيسة  مع عدد من رموز الإعلام المصري لإعلان قرارها بعزل الرئيس برغم أن من شارك ب30يونيو طالب بانتخابات رئاسية مبكرة.

 

انقلاب عسكري بمباركة الإعلام ومدعو الثورية

 

ومنذ يومه الأول بدأ الانقلاب ممارساته القمعية وتهديد  معتصمي رابعة والنهضة حال استمرارهم وبدأ حملته لاتهام قادة الجماعة بالخيانة ،ثم مرت أيام وبرز الوجه الحقيقي للانقلاب بمجزرة هي الأبشع في تاريخ مصر الحديث وقتل الآلاف بأبشع الطرق برابعة والنهضة واعتقالات بالآلاف قابله مباركة إعلامية من رموز الإعلام ومعارضو الجماعة وفلول النظام السابق.

 

وعاد للإعلام مرة أخري الفلول علي أنهم  وطنيين فهم من أنقذوا مصر من جماعة الإخوان من ادعي الإعلام والمعارضة محاربتهم بعد يناير صاروا خلال حكم الإخوان يريدون مصلحة مصر بمن فيهم المخلوع مبارك!.

 

وحتي يومنا هذا تستمر حملات القتل والاعتقال للفتيات والرجال والنساء كانت بدايتها بقيادات جماعة الإخوان ثم  أفراد الجماعة ثم كل معارض للنظام الحالي ثم إعلان جماعة الإخوان إرهابية بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية التي أعلنت جماعة تسمي أنصار بيت المقدس مسئوليتها عنه.

 

فعلناها في  2011 وسنفعلها في 2014

 

برغم كل الممارسات القمعية إلا أن ما قبل يناير 2011 هو ما قبل يناير 2014 فالقمع والقتل والاعتقال الذي طال المعارضة وعلي رأسها جماعة الإخوان هو الموجد حاليا بوجه أكثر قباحة ،والمسئولون الذين انتموا لنظام المخلوع هم من عادوا الآن ليتولوا مقاعدهم مرة أخري ،ولكن وعي الشباب كما كان قبل يناير 2011 هو الآن خاصة وأن من شارك باستفتاء2014 لوثيقة الانقلابين غابت عنه المشاركة الشبابية وهو ما لم يطرأ بعد ثورة يناير 2011 وبرره الإعلام بامتحانات الطلاب!

 

ويحشد الآن الشباب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والجامعات للمشاركة بثورة يناير 2014 التي ستعيد مصر لأهداف ثورة يناير 2014 برغم القمع الشديد من رمز الانقلاب العسكري ومؤيدوه.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023