كشف أحمد حلمي المحامي وعضو لجنة الحريات بنقابة المحامين ، عن كواليس سجن العزولي العسكري ، التابع للجيش الثاني الميداني ، ومايتم فيه من حفلات تعذيب تصل لقتل الثوار ومعارضي الانقلاب منذ 25 يناير 2011 حتى الآن.
وأكد عضو لجنة الحريات على حسابه الشخصي على موقع "تويتر" أن سجن العزولي يقع داخل منطقة عسكرية هى معسكر الجلاء بالاسماعيلية ، حيث مقر الجيش الثانى الميدانى.
وأوضح أن جميع المفقودين إبان أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير ، المشاركون في فعاليات الثورة ، منهم من هو ما زال متواجدا حتى الأن بالسجن ، ومنهم من قتل على إثر التعذيب ، مستشهدا بأحد أعضاء نقابة المحامين والذي فقد في أحداث الثورة ، واكتُشف أنه مات بسجن العزولي.
وتابع عبر حسابه ، أن كل معارضي الإنقلاب المعتقلين ، والذين لا يعرف ذويهم أماكن احتجازهم ، "اعرف مباشرة انه تم نقلهم إلى سجن العزولي".
وعن تعامل قوات أمن الإنقلاب مع معتقلي ، سجن العزولي ، قال "يتم احتجاز المعتقلين داخل هذا السجن حيث يباشر عليهم أنواع بشعة من التعذيب غير مسبوقة ، لم تتوقف عند الكهرباء والتعليق بالأيام والتعذيب بالزيت المغلى .. ولكن تضمنت اعتقال النساء وتعذيبهم وتعريتهم".
واضافي المحامي أحمد حلمي أنه بعد انتهاء الهدف من التعذيب وتحفيظ المعتقل رواية اعترافه يتم ارساله الى نيابة أمن الدولة حيث يقوم بسرد الاعتراف المملى عليه.
وأشار إلى أنه يتم عمل تجربة تمثيلية للمعتقل على اعترافه داخل السجن حيث يتم نقله لمبنى اخر ويلتقى باشخاص يقولون له انهم النيابة العامة ، فاذا سرد الاعتراف المملى عليه كما هو نجح فى الاختبار ويتم نقله للنيابة بعد ايام واذا تراجع او غير الاقوال يعاد الى حفلة التعذيب.
وكشف عن قضية واحدة يطلق عليها اسم قضية أنصار بيت المقدس ، عددها يتراوح بين 1000 الى 1500 معتقل لازالوا فى العزولى حتى الآن ، كما أن المحامين لا يستطيعون لقاء موكليهم ألا بعد فتره لا تقل عن أربعة شهور ، يكون المحتجز قد تعرض لأساليب تعذيب وحشية ، يترتب عليه الاعتراف بجرائم لم يرتكبها.
وكان عد من النشطاء السياسيين على موقعي التواصل الإجتماعي "فيس بوك" و "تويتر" قد دشنوا هاش تاج ، يحمل اسم -سجن العزولي- ، دونوا من خلاله كل المعلومات عن السجن وظروف المعتقلين بداخله ، ونشر ما يتعرضون له من حفلات تعذيب وانتهاكات تصل لقتلهم ، ومن ثم فضح الانقلابيين.