الأتراك منا ونحن منهم..
الإستعمار الغربي الذي ظهر مع قيام الدولة العثمانية كإمبراطورية كبرى كان يحمل طابع الإبادة القومية،ولو امتد الغزو الغربي من إسبانيا والبرتغال إلى الشاطئ الإفريقي، ثم لو انتشر إلى الشاطئ السوري لما بقينا عربا حتى الآن ، بل لكنا شيئا شبيها بالمالطيين، أو حتى كسكان أمريكا اللاتينية في أفضل الأحوال.
الذي أبقانا عربا هم الأتراك والمدفعية التركية والأسطول التركي والدم التركي الذي دافع عن شواطئنا ثلاثة قرون حتى نضجت عناصر المقاومة وتغير شكل الإستعمار الغربي ولم يعد الإحتلال الغربي يحمل خطر الإبادة القومية التي كان يمثلها في القرن الخامس عشر أو السادس عشر" [حوار في أنقرة ص21، 22].