استغل بعض رجال الأعمال السعوديين نظام الكفيل الذى وصف بـ"الغير آدمي" كوسيلة لاستعباد المهاجرين المصريين الأحرار الباحثين عن لقمة عيش في السعودية خاصة وفي الخليج عامة، يريدون تصديره الى الأراضى المصرية بعد أحلامهم فى ثرواتها بعد تمكينهم منها فى الانقلاب العسكرى وأن يتحول بنظامه الاستعبادى للعمال إلي مصر عبر استعباد عمال مصر الذين يعملون في شركات سعودية علي أرض مصرية.
بدأت تلك التهديدات بقرارات الفصل التعسفى للقيادات النقابية وتهديدهم بالعمل بنظام الكفيل ومنها عمال شركة السويس العالمية للنترات ( سينكو ) المملوكة لرجل الأعمال السعودى محمد سعود البدر، وجاءت التهديدات وقرارات الفصل تلك عقب ساعات من إعلان فوز المشير السيسى رئيسا للجمهورية.
وفي تقرير للمرصد العربى للحقوق والحريات، وضح فيه وقوفه بجانب هؤلاء العمال المهددين باستعبادهم من رجال الأعمال السعوديين داخل أراضيهم وأكد تبنيه لمالطبهم وحقوقهم المشروعة ووقوفه بجانب اعتصام اللجنة النقابية والعاملين بشركة السويس العالمية للنترات (سينكو) المملوكة للمستثمر السعودى، أمام مقر الشركة بمنطقة عتاقة، احتجاجاً علي قرار الإدارة بفصل اللجنة النقابية بالكامل ومحامي الشركة وشقيق رئيس النقابة، وذلك لممارستهم العمل النقابى داخل الشركة، ولتنظيمهم احتجاجات واضرابات عمالية مشروعة الفترة السابقة بسبب الاضطهاد الادارى لحقوقهم المشروعة والاخلال بالاتفاقية العالمية الموقعة من الادارة معهم ورفض منحهم الزيادة السنوية والعلاوات الدورية.
جاءت تلك القرارات مع تهديدات صريحة من الادارة للعمال بعودة استعبادهم بنظام الكفيل داخل الأراضى المصرية فى الشركة المملوكة لرجل الأعمال السعودى محمد سعود عبد العزيز البدر.
فيما قال ، محمد الجمال، رئيس اللجنة النقابية للعاملين بشركة (سينكو) – طبقا للمرصد – ، أن المدير الإداري الجديد بالشركة لم يلتزم ببنود اللائحة التنفيذية التي تم الاتفاق عليها في عام 2012 ، مؤكداً أن الشركة تابعة لمستثمر سعودي وكانت تطبق نظام الكفيل علي العمالة المصرية بفرع السويس الوحيد بمصر، إلا أنه تم إلغاء هذا النظام بعد الثورة في الوقت الذي يحاول فيه المدير الجديد إعادته مرة أخري.
وذكر المرصد أن شركة ” سينكو ”،تقوم بإنتاج المادة الخام التي تستخدم في تصنيع المتفجرات ، حيث يتم توريدها بالكامل للشركة الأم بالمملكة العربية السعودية ، وفي وقت سابق وقبل افتتاح الفرع الوحيد بمصر ، كانت المملكة تقوم باستيراد المادة الخام من الدول الأوربية.
وأعلنت اللجنة النقابية للشركة وصول عدد القيادات النقابية والجمعيات الحقوقية السبت للتضامن مع أعضاء اللجنة النقابية المفصولين بالشركة والمعتصمين أمام مقر شركة السويس للنترات بمنطقة عتاقة بالسويس، مؤكدة في بيانها أن «العمال المعتصمين ليس من بينهم أي أعضاء لجماعة الإخوان المسلمين وأن إدارة الشركة السعودية تحاول تزييف الحقائق عن طريق اتهام العمال أنهم إخوان حتي يفقد العمال التضامن معهم ».
وأكد محمد الجمال، أن «الاتحادات العمالية بالسويس قامت بإرسال تقرير إلى منظمة العمل الدولية يتضمن الانتهاكات التي تعرض لها العمال بشركة سينكو».
ومن جانبهم قامت أعضاء النقابة المفصولين تعسفيًا، وباقي عمال الشركة المعتصمين ، برفضهم التفاوض مع مندوبي الجيش المبعوثين للتفاوض معهم .حيث طالب عمال الشركة وزارة القوى العاملة بحضور التفاوض، وعمل محاضر الاجتماع، باعتبارها الجهة المختصة بفض النزاعات ، ولا دخل للجيش بالتدخل فى مثل هذه المشاكل والنزاعات .
فيما قضت محكمة جنح السويس في القضية رقم 457 لسنة 2014 “جنح عتاقة” بمعاقبة رجل الأعمال السعودي محمد سعود عبد العزيز البدر رئيس مجلس إدارة شركة السويس العالمية للنترات (سينكو) بالحبس لمدة شهر مع الشغل وكفالة100 جنيه وتغريمه 100 جنيه، وإلزامه بدفع مبلغ 5 آلاف جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت ومصروفات الدعوة.بحسب المرصد العربي للحقوق والحريات.
وكان المحامي حسين محمود حسين صقر تقدم ببلاغ إلى النيابة العامة يتهم رجل الأعمال بالقضية بمنعه من مباشرة عملة كمستشار قانوني بشركة السويس العالمية لنترات، ومدير الشؤون القانونية بالشركة ورفضه دخول الشركة لممارسة عمله.
وأكد حسن صقر في تصريح له، أن هذا الحكم القضائي يؤكد تعرضي للمنع من العمل بالرغم من وجود عقود عمل وعلاقة عمل تربطني بشركة السويس العالمية للنترات، وأن ما تعرضت له مخالف للقانون، ولهذا صدر الحكم القضائي.
رجل الأعمال السعودي محمد سعود البدر
