أثارت تهنئة دولتى قطر وتركيا لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى بين مؤيدى ومعارضى الانقلاب ففى الوقت الذى استقبل فيه أنصار السيسى التهنئة بمزيد من الزهو تحفظ رافضو الانقلاب على الخطوة واعتبروها مقدمة لتخلى الدولتين عن مواقفهما الرافضة للانقلاب والداعمة للشرعية.
لكن الخبراء والسياسيون أكدوا أن هذا الأمر مجرد بروتوكول بين الدول وأشبه بالروتين ولا يغير شيء في مواقف الدولتين.
برتوكول ليس أكثر
الدكتور حسن نافعة ،أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ، يرى أن توجيه أمير قطر برسالة تهنئة للمشير عبد الفتاح السيسى، قائد الانقلاب العسكرى، ثم رد الأخير بتهنئة لقطر وشعبها مجرد بروتوكول، أرادت من خلاله قطر تقديم التهنئة للسيسى، والرد كان أيضاً فى هذا الإطار.
وأضاف نافعة في تصريحات صحفية أن برقيات التهنئة ليست دليلاً على تحسن العلاقات بين الدولتين موضحاً أنه إذا توافرت النية لدى قطر لتحسين العلاقات مع مصر، قد يكون تبادل البرقيات مقدمة لبدء صفحة جديدة منوهاً إلى أن كل شىء جائز فى السياسة.
لا تعني تغيير وجهات النظر
من جانبها اعتبرت الدكتور مروة وحيد، عضو الشبكة الإقليمية لمراكز الدراسات الإستراتيجية بواشنطن، أن رسالة تهنئة تركيا وقطر للسيسي إجراء "بروتوكولى" فى المقام الأول ولا تعنى تغيير توجهات الدولة تجاه مصر.
وأضافت عضو الشبكة الإقليمية لمراكز الدراسات الإستراتيجية بواشنطن في تصريحات صحفية أن السياسة الخارجية التركية تقوم على نظرية "التوازن"
بدوره قال مدحت الزاهد، المتحدث الرسمي باسم حزب التحالف الشعبي الإشتراكى، إن "تهنئة قطر للرئيس عبد الفتاح السيسي بفوزه بالرئاسة تدخل فى إطار الإجراءات البروتوكولية التى تلجأ إليها".
وأضاف الزاهد، فى تصريحات صحفية أنه "إذا كان تصرف قطر صادقا فسيتضح بشكل كبير من خلال توقف قطر عن سياستها العدوانية ضد مصر وتوقف قناة الجزيرة عن تشويهها للجيش المصرى".على حد قوله.
لن نخرج عن النهج
بدوره قال رئيس الدبلوماسية القطري، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني في الدوحة، الأسبوع الماضي، رداً على سؤال حول مستقبل العلاقات بين الدوحة والقاهرة بعد فوز السيسي برئاسة مصر، إن "قطر ما زالت وستبقى تدعم خيارات الشعب المصري، ولن تخرج عن هذا النهج.
لا تعني شيئاً
الكاتب والباحث المصري العقيد مهندس عمرو عمار, يرى أن البرقية التى بعث بها أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس وزرائه عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثانى, إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي, التى أعربا فيها عن تهانيهما بمناسبة أداء الرئيس المصري اليمين الدستورية, لا تعنى شيئاً أكثر من كونها إجراءً بروتوكولياً يتم بين رؤساء وقادة الدول, نافياً ان تكون مؤشراً على ثمة تغير فى السياسات القطرية إزاء مصر
