تناول الإعلام المصري في فترة حكم الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي قضية صلاة الرئيس مرسي داخل المساجد وبالتحديد صلاة الجمعة التي كان الرئيس مرسي يخرج لأدائها في المساجد المختلفة، ليتناول الإعلام أسعار ركعات الرئيس مرسي وتكلفة تأمين موكب الرئيس.
ليخرج بعدها الرئيس مستنكرًا تناول الإعلام لهذه القضية ولقضايا أخرى حول تكلفة طعام الرئيس، وتكلفة مسكن الرئيس ، وموكب الرئيس، الرئيس الذي كان يسكن في شقة مستأجرة في التجمع بالقاهرة الجديدة.
وبعد الانقلاب العسكري على الرئيس مرسي في الثالث من يوليو الماضي خرج قائد الانقلاب على الشعب المصري ليقول كلمات خالدة لن ينساها الشعب المصري " مفيش ، مش قادر أديك ، هتاكلوا مصر يعني؟! ، لو فيه هاديك" ، لتنافي هذه الأقوال أفعال قائد الانقلاب ، فبعد دراجته صاحبة ال ٤٠٠ ألف يورو ، وناد للقوات المسلحة بحمامات سباحة وملاعب جولف وقاعات أفراح ، وصولًا إلى الماراثون الرياضي المثير للجدل.
الركعة بمليون ونص !
فقد استنكر مقدمي برامج التوك شو في أول أيام الرئيس محمد مرسي تأديته للصلاة ولقائه بالجماهير بعد صلاة الجمعة ، حيث زعموا أن تكلفة صلاة الجمعة التي يخرج الرئيس مرسي لتأديتها تكلف الدولة ٣ ملايين جنيه، في حين خرج المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات لينفي أي اتهام بفساد مالي في ظل عهد الرئيس الدكتور محمد مرسي.
واستنكر النشطاء وقتها تناول الإعلام لهذا الأمر حيث قال أحد النشطاء "حرام عليكم كفاية كلام كتير على الرئيس ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد كل هذا افتراء وكذب ونفاق، حد عاقل بس يقول لى 3 مليون جنيه فى إيه ، ولا أحنا بنردد كلام وبس".
وقال بعضهم أنه حوار مع صديقه حيث قال :
جاء مسرعًا على وجهه علامات الغضب قال لي في حدة كيف لمرسي أن يكلف الدولة ملايين الجنيهات لتأمينه في الصلاة! لا أتكلم عن الصلاة لكن عن هذه الأموال التي سيحاسب حتما عليها؟.
فسألته في دهشة من يأخذ هذه الأموال ؟ فأجاب أكيد الناس اللي بتأمنه وبتحرسه فقلت له ومن هم المكلفين بحراسته؟ فقال لي الحرس الجمهوري … فسكتنا قليلا وعيناه تدوران .. ثم قال في استنكار … إيه ده هو الحرس الجمهوري بيتحاسب بالقطعة !!! واستطرد قائلا … لأ أكيد يقصدوا المحلات والشوارع اللي بتتقفل وهو معدي … فابتسمت .. فضحك وقال شوارع إيه دا بيقف في الإشارات … فضحكنا وقلت له ، لا تصدق كل ما يقال.
وقال بعضهم" 3 مليون جنيه ؟!! هى هتكلف تمن بنزين العربيات بس..والله اعلم.
مرسي مثل مبارك !!
نعم هذا ما قاله الإعلام المصري عن الرئيس مصري أنه يشبه الرئيس المخلوع مبارك ، حيث قالوا " أن موكب الرئيس مرسي يبلغ في تكلفته موكب الرئيس المخلوع مبارك، موكب مبارك الذي كانت تقف له كل الطرق المؤدية إلى قصره وإلى مكان الزيارة وقد شعر بها المواطن المصري، أما الرئيس محمد مرسي الذي أقال قائد الشرطة العسكرية بعد فشله في تأمين حضوره وحضور الدكتور هشام قنديل لجنازة شهداء رفح في رمضان قبل الماضي.
حساب خاطئ
وخرج الكتاب المعارضون للرئيس مرسي وقتها لحساب تكلفة صلوات الرئيس حيث قال أحد الكتاب أن تكلفة الركعة ٤٠ ألف جنيه ، ليأخذه كرهه للرئيس المنتخب إلى حساب خاطئ ، حيث قام بحساب ميزانية الرئاسة في عام ٢٠١٠ في عهد المخلوع وهي ٢٥٢ مليون جنيه وقام بتقسيمها على عدد أيام السنة ، لتكون تكلفة الرئاسة في اليوم الواحد ٦٩٠ ألف جنيه.
ولو افترضنا صحة افتراض الكاتب أن تكلفة الرئاسة في اليوم هو ٦٩٠ ألف جنيه، فكيف له أن يقسمها على عدد ركعات اليوم الـ١٧ عشر ليضع عنوان مقاله "ركعة الرئيس ب٤٠ ألف جنيه!!"
دراجة السيسي
بعد تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صور قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بعد إعلانه الترشح للرئاسة حيث استنكروا دعواته الشعب المصري بالتقشف
حيث قام نشطاء بعرض نموذج مشابه للدراجة من طراز آخر هو peugot wave xxl، وهو الطراز الذي يظهر طرف اسمه تحت ملابس قائد الانقلاب المشير السيسي «..xl»، وسعره في مصر حوالي 2800 جنيه مصري.
كما استنكر النشطاء تناول الإعلام الانقلابي لخبر نزول السيسي للشارع بدون حراسة حيث يظهر حوله أحد الحراس بنفس نوع دراجة السيسي ، كما يظهر ميني باص خلف السيسي بدون سائق ، واستنكر النشطاء " حتى الإخراج فشله فيه".
ويأتي ماراثون السيسي وتهليل الإعلام لذلك الحدث على أنه مشاركة للمواطنين مع قائد الانقلاب السيسي ، فيما شكك محللون من أن الأشخاص الموجودن حول السيسي هم من الحرس الجمهوري وأن باقي المشاركون من إحدى فرق الصاعقة للجيش المصري.
