شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“داعش” تزيد الخناق حول رقبة المالكي وطهران وأمريكا يعرضان دعمه

“داعش” تزيد الخناق حول رقبة المالكي وطهران وأمريكا يعرضان دعمه
"فلما ضاقت واستحكمت حلقاتها.. ضاقت أكثر"! هذا ما بات يشعر به رئيس وزراء الحكومة العراقية نوري المالكي التي...
"فلما ضاقت واستحكمت حلقاتها.. ضاقت أكثر"! هذا ما بات يشعر به رئيس وزراء الحكومة العراقية نوري المالكي التي يوجه إليه الاتهامات من معارضيه بأنه يرأس "حكومة الاحتلال" الـ "طائفية الشيعية"، فمع اشتداد وتيرة الانتفاضة الثورية السُنية في شتى ربوع العراق، عادت التكهنات تؤكد أن رجل الحلف الإيراني الأمريكي ربما يلجأ إلى تصدير "الطائفية" بتفجير مراقد شيعية، لخلط الأوراق واستنفار الشيعة لوقف الزحف السُّني نحو العاصمة بغداد.
 
من جانبه حذر فرع هيئة علماء المسلمين في سامراء، أمس الخميس من محاولات حكومة المالكي الشيعية، تفجير مرقد الإمامين العسكريين في المدينة، بهدف زرع الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب.
 
وأشار الفرع بحسب قناة "الرافدين" الفضائية "إلى أن قوات المالكي قد اتخذت خطوات تؤكد هذه المخاوف، من بينها التحشيد العسكري بجوار المرقد وإدخال شاحنة مجهولة إلى هذا المكان، بهدف استعادة التصعيد الطائفي واتهام الثوّار بالوقوف وراء ذلك".
 
ويخوض الجيش العراقي منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، اشتباكات مع مسلحين يحاولون التقدم نحو قضاء المقدادية في طريقهم إلى مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالي الواقعة شمال شرق بغداد، في حين فتحت الحكومة مراكز للتطوع للمشاركة في حماية باقي مناطق العراق.
 
وفشل البرلمان العراقي الخميس في إقرار حالة الطوارئ لعدم اكتمال النصاب، في حين دعا سفير العراق بفرنسا مجلس الأمن الدولي لدعم بغداد، وأكد مصدر برلماني حضور 128 نائبا فقط، علما أن النصاب يتطلب حضور 163 نائبا من أصل 324.
 
وكان مفتي الديار العراقية "رافع طه الرفاعي" قد حذر نواب البرلمان من التصويت على إعلان قانون الطوارئ في البلاد، معتبرا كل من يصوت لصالح هذا القانون خائنا لأهله، على حد تعبيره.
 
كما حذر أمير قبائل الدليم في العراق "علي الحاتم" البرلمان من التصويت على إعلان حالة الطوارئ بالبلاد، وطالب الكتل السياسية بإقالة المالكي وتشكيل حكومة مؤقتة.
 
وواصل مسلحون عراقيون تقدمهم في الأراضي العراقي، وسيطروا اليوم على مدينتين بمحافظة ديالي بعد انسحاب قوات الجيش والشرطة منها ويتقدمون الأن نحو (المقدادية) مركز المحافظة التي تشهد انتشارا امنيا كثيفا.
 
بعد إحكام سيطرتهم على محافظة (نينوي)، واجزاء كبيرة من محافظة (صلاح الدين)، فرض المسلحون المناهضون للحكومة سيطرتهم الكاملة على مدينة (جلولاء) بمحافظة ديالي وعلى مقر فوج الجيش ومديرية الشرطة ليلة أمس (الخميس) بعد انسحاب القوات الامنية، كما سيطروا اليوم على مدينة (السعيدية).
 

إيران تعرض دعم المالكي

 
ومن جانب آخر، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم أن إيران "ستكافح عنف وإرهاب" المسلحين الذين شنوا هجوما في شمال غرب العراق، لكن دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
 
ووعد الرئيس الإيراني حسن روحاني رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم بتقديم الدعم الكامل له ضد ما أسماه بـ "الإرهاب" في حين قال مسئول إيراني كبير إن إيران تشعر بقلق بالغ، وإنها قد تكون على استعداد للتعاون مع واشنطن.
 
وقال روحاني -في محادثة هاتفية مع المالكي- إن إيران ستفعل كل ما في وسعها لمواجهة "مذابح وجرائم الإرهابيين"، مضيفا أن طهران لن تسمح لـ"مؤيدي الإرهاب" بزعزعة أوضاع العراق ورحب بدعوة آية الله علي السيستاني العراقيين للتطوع والمشاركة في القتال ضد المسلحين.
 
وكان روحاني قد أدان بشدة أمس الخميس ما وصفه بأعمال عنف تنفذها "جماعات متشددة مسلحة في الشرق الأوسط"، قائلا "للأسف نشهد في منطقتنا اليوم أعمال عنف وقتل وترويع وتهجير. إيران لن تقبل بالإرهاب والعنف، سنقاتل الإرهاب والتحزب والعنف".
 
يُذكر أن لإيران مستشارين عسكريين في سوريا منذ 1980 عندما بدأت دمشق تدعم إيران في الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثمانية أعوام.
 

أمريكا: ندعم دون تدخل عسكري

 
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه كلف الفريق الأمني بإعداد خيارات لمساعدة العراق في الظروف التي يتعرض لها، مؤكدا أنهم لن يرسلوا قوات تقاتل في العراق.
 
ودعا السياسيين العراقيين إلى أن يتحملوا مسؤولياتهم في حل مشكلة بلادهم ويتخذوا القرارات الصعبة لتوحيد شعبهم ووطنهم.
 
وأوضح أن أي مساعدة خارجية أميركية أو غير أميركية للعراق لن تنجح إذا لم يعمل قادة العراق على توحيد صفوفهم، مشيرا إلى أن قادة العراق لم يستطيعوا حتى الآن تجاوز الخلافات الطائفية. وعليهم أن يدركوا أن العالم الخارجي لن يقوم بهذه المسؤولية بالنيابة عنهم.
 
ويحاول مقاتلو "داعش"، منذ شهرين، استعادة السيطرة على عدد من المناطق التي تم طردهم منها في محافظة دير الزور ذات الأهمية الاستراتيجية، كونها تضم أكبر حقول النفط والغاز في البلاد، وتمثل حلقة وصل مع قيادة التنظيم في العراق.
 
وسقط في الاشتباكات التي تدور أعنفها منذ أسابيع في ريف محافظة دير الزور، مئات القتلى والجرحى من الطرفين بينهم قياديين فيهما، كما وقع عشرات الأسرى من كل طرف لدى الآخر.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023