شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ثلاثة “شلاليط” جدد.. وفرحة عارمة تسود فلسطين

ثلاثة “شلاليط” جدد.. وفرحة عارمة تسود فلسطين
"الخليل تقاوم"، "شاليط جديد".. عدة هاشتاجات عبر بها فلسطينيون عن فرحتهم العارمة على مواقع التواصل...

"الخليل تقاوم"، "شاليط جديد".. عدة هاشتاجات عبر بها فلسطينيون عن فرحتهم العارمة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان الكيان الصهيوني اختطاف ثلاثة مستوطنين صهاينة، حيث قالت مصادر فلسطينية إن فرحة عارمة عمت بين صفوف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث سمع إطلاق أعيرة نارية في مناطق مختلفة من قطاع غزة مساء اليوم الجمعة ابتهاجا باختطاف 3 صهاينة في مدينة الخليل.

 

وفي رام الله وزع مجموعة من الشبان الحلوى، معبرين عن سعادتهم بخطف الصهاينة، الأمر الذي قد يتيح عملية تبادل جديدة تفضي إلى خروج عدد من الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال.

 

وفيما انشغل الفلسطينيون بتناقل الاخبار العاجلة حول اختطاف المستوطنين، انشغل قسم آخر بإطلاق النكات والطرائف وتركيب الصور تعبيرا عن الفرح الممزوج بالسخرية من ضعف قدرة الاحتلال على تأمين مواطنيه.

 

وجاءت أبرز النكات من وحي كأس العالم الذي تم افتتاحه قبل ساعات، حيث علقت إحدى الفتيات على صفحة "مش هيك" الساخرة: "نهاية كأس فلسطين لهذا المساء.. فوز شباب الخليل على شباب غزة.. بخطف ثلاثة مقابل واحد.. نبارك لشباب الخليل بالفوز"، في إشارة إلى خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي اختطف في قطاع غزة قبل أعوام.

 

مكان اختطاف شارون

 

وتصادف أن يكون موقع اختطاف الصهاينة الثلاثة هو ذاته موقع اختطاف شارون في بداية الستينيات، حيث قال أبو سباع -المختص بالشأن الصهيوني- إن الموقع الذي خطف منه المستوطنين خطف فيه شارون في بداية الستينات.

 

وتابع أن الموقع الذي وجدت فيه السيارة كان موقع عملية نفذتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التي حصلت قبل سنوات وقتل 3 جنود بعد خطفهم.

 

وفى سياق آخر قال أفيخاي أدرعي الناطق باسم جيش الاحتلال في تصريح صحفي، إن المستوطنين الثلاثة اختفوا خلال ساعات الليل، وتتحرك قوات ضخمة من الجيش بحثًا عنهم.

 

ذكريات الرعب

 

وعلى الجانب الآخر، أطلّت كوابيس الرعب من جديد واستعاد الكيان الصهيوني ذكريات اختطاف الجندي الصهيوني، جلعاد شاليط، وقبله الجندي ناحشون فاكسمان، الذي قتل خلال محاولة الاحتلال تحريره في قرية بير نابلا في الانتفاضة الأولى، وذلك بعد تأكيد سلطات الاحتلال رسمياً أنباء اختفاء ثلاثة مستوطنين بالقرب من الخليل منذ مساء الخميس، وتكتمها على القليل من المعلومات المتوفرة لدى أجهزتها.

 

واستذكر محللو الشؤون العسكرية الصهيونية قضيتي شاليط وفاكسمان مع التلميح إلى مخاوف من قدرة خلية فلسطينية على اختطاف المستوطنين ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق ما لمّح إليه أحد المحللين الصهاينة في القناة الأولى يوم الجمعة.

 

واعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن "التقديرات، بالاعتماد على التجارب السابقة لعمليات الاختطاف التي وقعت على مدار الـ15 عاماً الماضية في الضفة الغربية، فإن الخاطفين لم يتركوا الرهائن على قيد الحياة".

 

وأضاف: "الوقائع الميدانية على الأرض مغايرة كلياً عن تلك المتوفرة في قطاع غزة مثلاً. ففي غزة تمكنت حركة "حماس" من الحفاظ على الجندي الصهيوني الأسير لديها جلعاد شاليط على قيد الحياة لأكثر من خمس سنوات من دون أن يتمكن الاحتلال من معرفة مكان وجوده، ومن دون أن تتمكن حتى من وضع خطة لتحريره".

 

ويجري حاليًا رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، مشاورات أمنية في مكتبه بتل أبيب، بمشاركة كل من وزير الجيش ووزير الأمن الداخلي، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش، ورئيس الشاباك، لبحث آليات التصرف، وحمل نتنياهو الرئيس محمود عباس مسؤولية حياتهم.

 

استنفار سلطات رام الله!

 

كما استنفرت السلطة الفلسطينية كل أجهزتها الأمنية للمشاركة في عملية البحث عن المختطفين.

 

وقالت القناة الثانية بتليفزيون الاحتلال، إن عددًا من الأسرى في سجون الصهاينة أقاموا حفلات صغيرة في زنازينهم ابتهاجًا بسماعهم خبر اختفاء ثلاثة مستوطنين.

 

وأشارت إلى أن احتمالية وصول المفقودين لداخل قطاع غزة من شأنه أن يعقد عملية تحريرهم، ما دفع السلطات لإغلاق معبري كرم أبو سالم، وبيت حانون.

 

وكشفت القناة العاشرة النقاب عن أن الكيان الصهيوني يخشى من أن يصل المفقودون فعلاً لأيدي الفلسطينيين ولاحقًا يستمتعون برجمهم وسحلهم في الشوارع الفلسطينية ويصورونهم في كاميرات هواتفهم النقالة.

 

وعلق المحلل السياسي محمد مصلح: "ان هذه العملية هي عملية معقدة باعتراف الاحتلال، وسيكون لها تداعيات خطيرة على كل الأصعدة، وستقوم حكومة الاحتلال إن فشلت في العثور عليهم بتصعيد كبير ضد السلطة، منها وضع أبو مازن تحت الإقامة الجبرية، وإجبار السلطة على حل حكومة التوافق، ووضع أبو مازن في خيارات صعبة مع حركة حماس من خلال المطالبة باعتقال قيادات حماس في الضفة الغربية".

 

 

وأضاف أن توقيت العملية يأتي بعد أيام قليلة من سن قانون عدم الإفراج عن الأسرى ضمن صفقات، وبالتالي سيكون الأمر معقدًا يضاف لهذا التعقيد انهيار المفاوضات بين السلطة والاحتلال بشكل كامل.

 

مواجهة المقاومة وتوعد القسام

 

فيما دعا حسام بدران الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينيين "في كل مناطق الضفة المحتلة الى الاشتباك مع قوات الاحتلال من خلال المواجهات الجماهيرية او عبر مبادرات فردية للعمل المقاوم".

 

 كما دعا إلى "عدم ترك الاحتلال يتحرك بسهولة في منطقة الخليل وحدها"، معتبرا أن "هذه فرصة لتوسيع دائرة الصراع وإعادة الضفة الى مكانها الطبيعي في صدارة المقاومة".

 

وقال بدران خلال تصريحات نشرها على صفحته على "فيس بوك": "كنا وما زلنا ندعو رجال المقاومة في الضفة الى القيام بواجبهم في حماية ونصرة الاسرى وفي مقدمتهم المضربين عن الطعام".

 

وأضاف أن "كل محاولة في هذا المجال سيكون لها أثر كبير في صراعنا مع المحتل".

 

فيما قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ان "الاحتلال الصهيوني لن يهنأ طالما بقي فلسطيني مقاوم في الضفة الغربية".

 

وقال ابو عبيدة في تغريده له على "تويتر": "طالما بقي فلسطيني مقاوم في الضفة الغربية فلن يهنأ المحتل الغاشم".

 

وأضاف: "سيكتوي الصهاينة بنار جرائمهم بحق الاسرى والمسرى".

 

صفقة شاليط

 

وفى ذات السياق نشر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي مقتطفات عن  تاريخ أسر "شاليط" رابطاً بينه وبين أسر ثلاثة صهاينة، حيث ذكر محمد فوزي إن شاليط قد اختطف قبل أكثر من سبعة أعوام قرب موقع «كرم أبو سالم» العسكري جنوب قطاع غزة في عملية «الوهم المتبدد» التي نفذتها كتائب عز الدين القسام، وألوية الناصر صلاح الدين، وتنظيم جيش الإسلام.

 

وأضاف ان عمليات الاسر أضحت كابوسا، يلاحق الإسرائيليين في أحلامهم لأعوام طويلة، إلى أن تمت عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي شاليط.

 

يذكر ان صفقة شاليط تضمنت: الإفراج عن 450 معتقلا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، والإفراج عن جميع النساء المعتقلات في السجون الإسرائيلية وعددهن 30 سيدة. وضمنهن من يقضين أحكاما بالسجن المؤبد، والإفراج عن جميع المعتقلين من كبار السن، والإفراج عن جميع المعتقلين المرضى، الإفراج عن معتقلين من مدينة القدس وعددهم 45 معتقلا، الإفراج عن معتقلين من فلسطينيي 48، الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية وعددهم 6، مع العلم أن إسرائيل كانت تعارض بشدة الإفراج عن أي معتقل من القدس ومن فلسطينيي 48، لأنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023