شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خبراء: عودة مصر للاتحاد الإفريقي.. المصالح قبل المبادئ

خبراء: عودة مصر للاتحاد الإفريقي.. المصالح قبل المبادئ
"المصلحة قبل المبدأ" شعار استند عليه الاتحاد الإفريقي .. في قرار عودة مصر إلى الاتحاد بعد تجميد...

"المصلحة قبل المبدأ" شعار استند عليه الاتحاد الإفريقي .. في قرار عودة مصر إلى الاتحاد بعد تجميد عضويتها بضعة أشهر جراء ما حدث في الثالث من يوليو الماضي، بعد انقلاب عسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق على رئيسه المنتخب محمد مرسي آنذاك.

وأصبح في حكم المؤكد عودة مصر إلى الاتحاد الأفريقي خلال ساعات، ومن المتوقع أن يحضر قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة يومي 26 و27 من يونيو الحالي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بصفته الرسمية كرئيس لدولة عضو بالاتحاد.

 وكان بليز كومباوري، رئيس جمهورية بوركينا فاسو، وجه أول دعوة للسيسي لزيارة دولة أفريقية تتضمن دعوته للمشاركة في فعاليات القمة الأفريقية غير العادية في العاصمة واغادوغو يومي 6 و7 سبتمبر المقبل.

 

اتصالات خارجية

 

وكثفت وزارة خارجية الانقلاب وسفارات مصر في دول الاتحاد الأفريقي من اتصالاتها عشية اجتماع مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، الذي سيتناول التقرير الذي أعدته اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة الرئيس المالي السابق ألفا عمر كوناري، حول نتائج الزيارات الثلاث التي قامت بها اللجنة إلى مصر منذ قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بتجميد مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي في يوليو الماضي.

وأكد محللون أن عودة مصر للاتحاد أصبحت مؤكدة، مشيرين إلى أن الاتحاد سيتخذ قراراته في ضوء مصلحته بصرف النظر إلى أن ما حدث في مصر ثورة أو انقلاب.

 

ضغوط أمريكية خليجية

 

ومن جانبه أكد مجدي قرقر، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أن قرار الاتحاد الإفريقي لصالح عودة مصر إلى عضويته مرة أخري، مؤكدًا أن الاتحاد سينظر لمصلحته دون النظر إلى أن ما حدث في مصر ثورة أو انقلاب وأن ما يحكم العلاقات بين مصر والاتحاد هي المصلحة.

وكشف قرقر عن ضغوط كبيرة على الاتحاد الإفريقي من جهات دولية وإقليمية لعودة مصر إلى عضويته، موضحا أن مجلس الأمن والسلم الإفريقي التابع للاتحاد أعرب في وقت سابق رفضه ترشح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية.

وأوضح قرقر أن الاتحاد الأوروبي وأمريكا الداعمتين للانقلاب ضغطا بشكل كبير على الاتحاد الإفريقي، فضلا عن ضغوط دول الخليج مستغلين فقر بعض البلدان وحاجتها للمال.

وأضاف قرقر أن الدول الإفريقية يبدو أنها استجابت لهذه الضغوط، وخير دليل على ذلك المشاركة الواسعة لعدد من الدول في حفل تنصيب السيسي عقب الانتخابات.

 

"المصلحة أهم"

 

من جهته توقع د. مختار غباشي، أستاذ العلوم السياسية، أن يعيد الاتحاد الأفريقي عضوية مصر بالاتحاد، وأن تعليق العضوية خلال الفترة السابقة كان مجرد "قرصة ودن".

وقال غباشي، أن كل ما يهم العالم بأكمله استقرار الدول من عدمه، مشيرًا إلى أن العالم لا يعبأ بالمسميات، متوقعا اعتراف الاتحاد الأفريقي بأن ما حدث في مصر هي ثورة شعبية وليس انقلابًا قام به الجيش.

وأضاف، أستاذ العلوم السياسية، أن موقف الاتحاد ربما يفسر بأنه كان "قرصة ودن"، لا أكثر، فلو لم تستقر الأمور في مصر لكان قام باتخاذ إجراءات أكثر حزما ضد الدولة، وهو ما لم يحدث، معتبرًا أن هذا اعتراف ضمني من الاتحاد بشرعية السيسي كرئيس منتخب لمصر.

وأوضح، قائلا: الدول تتعامل بمنطق المصالح المشتركة، وليس بالولاءات ولا بالمسميات، كما أن الاتحاد الأفريقي كان ومازال يضمن مصالحه مع النظم السلطوية والتي تكون أكثر استقرارًا من غيرها، لأنها لا تضمن التغيير، معتبرًا أن مصر لم تتأثر كثيرًا بتعليق العضوية، لأنه مجرد أمر أدبي وليس له تأثير كبير.

 

مشاركة في القمة الإفريقية

 

وأعرب الرئيس بليز كومباوري، رئيس جمهورية بوركينا فاسو، عن أمله في مشاركة السيسي فعاليات القمة الأفريقية غير العادية في العاصمة واغادوغو، وتطلعه للاستفادة من الخبرات المصرية في مجال خلق فرص العمل في القارة الأفريقية.

ونقلت الوكالة الرسمية المصرية عن مصدر حكومي رفيع المستوى، دون ذكر اسمه، أن السيسي سيحضر قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة يومي 26 و27 من يونيو الحالي بصفته الرسمية كرئيس لدولة عضو بالاتحاد الأفريقي، وليس ضيف شرف كما يتوقع البعض.

وكانت غينيا الاستوائية، اعتبرت أنه آن الأوان لإعادة تفعيل عضوية مصر المعلقة منذ أشهر في منظمة الاتحاد الأفريقي، فيما شجعت أوغندا هذه الخطوة.

وقال وزير خارجية غينيا الاستوائية، أغابيتو مبا موكي، في تصريحات سابقة لوكالة الأناضول، "اعتقد أنه لا توجد مشكلة حول إعادة تفعيل عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي، عقب الانتخابات الأخيرة".

وأضاف: "تتوفر الآن في مصر الشروط التي وضعها الاتحاد الأفريقي لتكون ضمن البلدان المكونة لأعضائه، بحكم توفر حكومة منتخبة فيها".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023